خلافة باول في الفيدرالي الأميركي: وزير الخزانة يتصدر السباق

يتزايد الحديث في الأوساط السياسية والاقتصادية حول منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مع تصاعد الاهتمام بشأن المرشحين المحتملين لتولي هذا المنصب بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو 2026، وزير الخزانة الحالي، سكوت بيسنت، يشهد دعمًا واسعًا كمرشحٍ بارز لهذا المنصب، في وقت يؤكد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيعين خليفة باول “قريبًا جدًا”، وفقًا لما تم تداوله في التقارير الصادرة.

سكوت بيسنت في دائرة الترشيح لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي

يلعب سكوت بيسنت دورًا محوريًا في عملية اختيار المرشحين لرئاسة البنك المركزي كونه وزيرًا للخزانة، إلا أن التساؤلات تثار حول ما إذا كان سيحتفظ بدوره في هذه العملية أم لا بعدما أصبح جزءًا من قائمة الترشيحات نفسها، لم تبدأ المقابلات الرسمية حتى الآن حسبما أفادت بعض المصادر المطلعة، وهذا ما يضفي على الأجواء المزيد من الترقب لما ستؤول إليه الأمور.

ثقة الأسواق في سكوت بيسنت

ويتمتع سكوت بيسنت بثقة كبيرة من قبل الأسواق العالمية، حيث أشار تيم آدامز، رئيس معهد التمويل الدولي، إلى أن بيسنت يُعتبر مرشحًا بارزًا يحظى باحترام واسع النطاق، يضاف إلى أنه يمتلك تقديرًا عاليًا في الأوساط الاقتصادية، يعتبر كيفن وورش أيضًا خيارًا جديًا ومتميزًا بالنسبة للكثيرين.

تأثير سكوت بيسنت في السياسة التجارية

لعب بيسنت دورًا قياديًا في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهي من أكثر القضايا الجوهرية في أجندة ترامب الاقتصادية، ستيف بانون، المستشار السابق للبيت الأبيض، أشاد بيسنت وأكد أنه أثبت جدارته في تنفيذ الأجندة الاقتصادية للرئيس خلال فترات صعبة، مما يجعل منه خيارًا موثوقًا لأسواق المال العالمية.

استقلالية الاحتياطي الفيدرالي والتحديات السياسية

يشكل استقلال البنك الاحتياطي الفيدرالي إحدى أبرز النقاط المثيرة للجدل، خاصة بعد انتقادات ترامب المتكررة لسياسة باول في أسعار الفائدة، يتوقع أن يتمكن رئيس الاحتياطي الفيدرالي المقبل من تحقيق توازن بين استقلال السياسة النقدية والضغوط السياسية، مع ذلك، فإن الخيارات الواردة مثل بيسنت أو وورش هما من الشخصيات التي ستحظى بثقة المجتمع المالي في الحفاظ على هذا الاستقلال.

أسماء منافسة أخرى ومواقف متعددة

إلى جانب بيسنت وورش، هناك أسماء أخرى تم ذكرها في دائرة الترشيحات المحتملة مثل كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، وكريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي، وهناك الرئيس السابق للبنك الدولي، ديفيد مالباس، كل تلك الشخصيات تساهم في إعطاء صورة واضحة عن قوة وتنوع المنافسة على هذا المنصب.