«خلاف واضح» فارق التنسيق بين الكليات الحكومية والخاصة يثير احتجاجات الطلاب

تحديات تطوير التعليم الهندسي وتأثيرها على جودة الخريجين ومستقبل المهنة

تُعتبر مشكلة الأعداد الكبيرة للخريجين من أبرز تحديات تطوير التعليم الهندسي، خاصة مع تباين مجموع القبول بين مؤسسات التعليم الخاص، ما يؤثر سلبًا على مستوى الخريجين وجودة التعليم بشكل عام، وهو ما يشكل عقبة حقيقية أمام الحفاظ على المستوى المهني المطلوب في سوق العمل الهندسي.

تأثير الأعداد الكبيرة للخريجين على جودة التعليم الهندسي ومستوى الكفاءة

تواجه منظومة التعليم الهندسي تحديًا رئيسًا يتمثل في أعداد الخريجين المتزايدة التي تتجاوز قدرة المؤسسات التعليمية على توفير بيئة تعليمية مناسبة تضمن مستوى تنافسي عالي، إضافة إلى وجود مشكلة في مجموع القبول داخل بعض مؤسسات التعليم الخاص، مما يؤدي إلى انخفاض جودة مخرجات التعليم الهندسي، وبالتالي يؤثر على مستقبل المهنة وأداء المهندسين الجدد في السوق. لذلك، هناك ضرورة ملحة لوضع شروط واضحة ومتوازنة لضمان قبول المتقدمين بمستوى متكافئ، بحيث يعكس القبول جودة التعليم المتلقّى ويحقق متطلبات التخصص المهني بدقة.

تنظيم شروط القيد في نقابة المهندسين ودور شهادات المعادلة

أصدر المجلس قرارًا مهمًا في 7 مارس 2025 يلزم خريجي الدبلومات الفنية بالحصول على شهادة معادلة الثانوية العامة لقيدهم في نقابة المهندسين، وهو ما ساهم في حل مشكلة كبيرة كانت تواجه تسجيل الخريجين، حيث كان هناك توقف مؤقت في تسجيل بعضهم بسبب عدم استيفائهم الشروط، خاصة في موضوع المعادلة وعدم الالتزام بالمواعيد المحددة من قبل النقابة. هذا التنظيم أدى إلى تحسين جدية الجهات المسؤولة في معالجة الملف، مع بدء إعداد دورات تأهيلية هندسية لهؤلاء الخريجين بهدف دمجهم بشكل مناسب في المسار المهني، ما يعزز فرص استيفائهم متطلبات سوق العمل ويحسن من مستوى تأهيلهم الهندسي.

الفرق في تنسيق القبول بين التعليم الحكومي والخاص وأثره على جودة التعليم الهندسي

طالبت نقابة المهندسين مرارًا بأن لا يتجاوز الفرق بين تنسيق القبول في الكليات الحكومية والخاصة نسبة 10% للحفاظ على جودة التعليم الهندسي ومخرجاته، مع التأكيد على أن التعليم الحكومي هو الأساس الذي يجب أن يخضع لمجموع قبول مرتفع يضمن جاهزية المهندس للعمل الهندسي الكامل. أما التعليم الخاص فيجب أن يكون دورُه تكميليًا يبدأ بعد التعليم الحكومي مع التزام فرق تنسيق مقبول لا يضر بالمستوى الأكاديمي العام. تعتمد النقابة في هذا الصدد على تقديم الرأي العلمي والتوصيات للمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي، مع رفض تام لمنح بعض الجامعات الخاصة تخفيضات كبيرة في مجموع القبول، حفاظًا على المعايير التعليمية.

تحركات نقابة المهندسين لمواجهة مشكلة الفروق الكبيرة في تنسيق القبول وتأثيرها على المهنة

واجهت نقابة المهندسين ظاهرة الفروق الكبيرة بين تنسيق القبول في الكليات الهندسية العامة والخاصة، والتي وصلت إلى نحو 25% هذا العام، إذ وجهت النقابة رسالة رسمية إلى وزير التعليم العالي تشير فيها إلى أن هذا الفارق غير مقبول ويشكل تهديدًا لمستوى التعليم الهندسي ومهنة الهندسة ككل. مع ذلك، تعاني النقابة من حدود في صلاحياتها، إذ لا يمكنها تحديد التنسيق بشكل مباشر، لكنها تعمل على التوعية وإصدار التوصيات ومخاطبة الجهات المختصة للمطالبة بتعديل السياسات لرفع جودة التعليم الخاص وتأهيل خريجين يلبون احتياجات السوق المهنية.

• المطالبة بتطبيق شروط صارمة لمجموع القبول في مؤسسات التعليم الهندسي.
• تفعيل دور النقابة في تنظيم القيد وتأهيل الخريجين الجدد من الدبلومات الفنية.
• التأكيد على أهمية التنسيق بين التعليم الحكومي والخاص دون تجاوز فرق 10%.
• التواصل مع الجهات المعنية لتصحيح الفجوات الحالية في تنسيق القبول.