
خوسيه ريفيرو، المولود في مدينة فيجو الإسبانية عام 1977، أثبت نفسه كواحد من ألمع المدربين في كرة القدم الأفريقية مع فريق أورلاندو بايرتس، حيث نجح في تحقيق خمس بطولات على مدار عامين فقط؛ مما جعله محط أنظار الأندية الكبرى وأبرزها الأهلي المصري الذي يترقب الإعلان الرسمي عن قيادته للفريق قريبًا.
خوسيه ريفيرو وتأثيره في كرة القدم الأفريقية
قبل وصول خوسيه ريفيرو إلى نادي أورلاندو بايرتس، كان النادي يعاني من تراجع ملحوظ في المستوى ولم ينجح في تجاوز دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا طيلة خمس سنوات؛ مما جعله بعيدًا عن منافسة غريمه التقليدي، ماميلودي صن داونز. ومع تعيين ريفيرو، استطاع النادي النهوض سريعًا ليصبح من بين أقوى الفرق الأفريقية. المدرب الإسباني اعتمد على مزيج ذكي يجمع بين التكتيكات الأوروبية والانصهار مع ديناميكيات كرة القدم الأفريقية، الأمر الذي عزز مكانته كأحد أفضل المدربين في القارة.
كان تركيز ريفيرو منصبًا على دمج الانضباط التكتيكي الأوروبي مع المهارة الفطرية للاعبي جنوب أفريقيا؛ مما جعل فريق أورلاندو يقدم مستويات مدهشة على الساحة الأفريقية. أثنى الإعلام الإسباني على ذلك وأبرزت صحيفة “أس” مكانته وصعوده المذهل في فترة زمنية قصيرة.
أسلوب خوسيه ريفيرو في اللعب
يعتمد خوسيه ريفيرو على أسلوب لعب حديث يمزج بين المرونة والابتكار. تكمن فلسفته في استخدام طريقة 3-4-3 كأساس، حيث يحافظ على توازن الفريق بين الدفاع والهجوم. في خط الدفاع يعتمد على ثلاثي صلب يتمركز للمساهمة في بناء الهجمات؛ بجانب أدوار هجومية واضحة للظهيرين. أما في خط الوسط، يركز على وجود ثنائي قوي يمثّل حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم، مع تنوع تحركات الثلاثي الهجومي.
ما يميز ريفيرو هو تغيير أسلوب اللعب وفق ظروف المباراة، مثل التحول إلى خطة 4-2-3-1 عند الحاجة، مع الاحتفاظ بفلسفة “الماسة” التي تساعد فريقه في فرض سيطرته على الملعب والاستحواذ على الكرة بشكل ذكي وفعال. هذه التكتيكات جعلت من الفريق منافسًا حقيقيًا على مختلف البطولات القارية والمحلية.
فلسفة ريفيرو التدريبية وتأثيرها
في مقابلة صحفية مع “بانوراما فوتبول”، أوضح خوسيه ريفيرو أحد أهم مفاهيمه التدريبية، حيث شدد على ضرورة عدم الاستمرار أكثر من ثلاثة مواسم في نادٍ واحد. وفسّر ذلك بأن التغيير ضروري لتحفيز اللاعبين وإبقاء الروح متجددة، لأن بقاء نفس المدرب لفترة طويلة قد يؤدي إلى ركود الأداء التطوري للنادي واللاعبين.
ريفيرو يؤمن بأن المرحلة التدريبية الطويلة تضعف من التنوع التكتيكي وتُفقد اللاعبين الحافز، ولهذا هو يختار دائمًا مغادرة الأندية في أوج نجاحه ليترك بصمة إيجابية مستدامة، وهو النهج الذي يراه مثاليًا لتطوير الأندية والمدربين على حد سواء.
العنوان | القيمة |
---|---|
البطولات التي حققها | 5 ألقاب خلال عامين |
طريقة لعبه المفضلة | 3-4-3 مع مرونة تكتيكية |
السنوات المثالية مع النادي | 3 سنوات |
يبدو أن ريفيرو مستعد لتحدٍ جديد مع الأهلي، حيث سيحاول نقل فلسفته المميزة إلى النادي المصري لتحقيق المزيد من الإنجازات المحلية والقارية، وهو ما يُنتظر أن يكون محطة بارزة في مسيرته التدريبية.