دراسة تسلط الضوء على مصادر إلهام الشعراء من ذوي الإعاقة البصرية في فنونهم

دراسة تسلط الضوء على مصادر إلهام الشعراء من ذوي الإعاقة البصرية في فنونهم
دراسة تسلط الضوء على مصادر إلهام الشعراء من ذوي الإعاقة البصرية في فنونهم

أطروحة دكتوراه في اللغة العربية وآدابها تناولت بعمق التشكيل الفني للشعراء فاقدي البصر في العصر الحديث، عبر تحليل الأساليب التعبيرية والصورة الشعرية، بحيث قدمت هذه الدراسة التي أعدها الباحث غسان نديم أمون قيمة علمية للمكتبة العربية، وقد نال بها شهادة الدكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الجنان في مدينة طرابلس اللبنانية، وسط حضور أعضاء اللجنة الأكاديمية وعدد من الأساتذة والمهتمين بالشأن الأدبي؛ وبذلك يبرز موضوع “التشكيل الفني” في الإضاءة على الخصوصيات الفنية للشعراء فاقدي البصر.

التشكيل الفني وأبعاد الدراسة

الدراسة سلطت الضوء على التشكيل الفني لدى الشعراء فاقدي البصر من خلال دراسة معمقة للأساليب التعبيرية وبنية الصورة الشعرية والمكونات الجمالية التي تسهم في بناء تجربة شعرية متميزة، رغم غياب الحاسة البصرية؛ هذا البحث اتكأ على مناهج نقدية ومقاربات متنوعة لرصد الخصوصية الفنية واللغوية للشعراء فاقدي البصر في العصر الحديث؛ الباحث غسان أمون أعرب عن أمله في أن تثري الأطروحة المكتبة العربية والدراسات المتخصصة، فضلاً عن مساعدة الطلاب والباحثين المهتمين بهذا المجال الحيوي.

التشكيل الفني كإضافة للدراسات الأدبية

اللجنة الأكاديمية التي أشرفت على الأطروحة أشادت بقيمة العمل وأوصت بنشره، لمشاركة الفائدة العلمية مع جمهور أوسع من المهتمين في ميدان الأدب واللغة؛ التشكيل الفني في الشعر يمثل جزءاً مهماً من الهوية الثقافية للأدب العربي، ويعكس الإبداع الأدبي الذي يعبر عنه الشعراء فاقدو البصر رغم التحديات الحسية؛ وهو ما يُبرز قدرة هؤلاء الشعراء على تحويل الحواجز المختلف إلى قوة تعبيرية تعبر عن العمق والجمال.

استراتيجيات التشكيل الفني في الشعر

وفي سبيل التفصيل في استراتيجيات التشكيل الفني، يمكن تصنيفها إلى:

  • الأساليب التعبيرية: تحليل الأساليب التعبيرية يوضح كيفية تجاوز الشعراء فاقدي البصر العراقيل الحسية عبر توظيف الأدوات اللغوية التي تتيح لهم التعبير بعمق عن مشاعرهم وأفكارهم.
  • بنية الصورة الشعرية: الصورة الشعرية تُعتبر عنصرًا محوريًا في التشكيل الفني، حيث يبرز الشعراء صوراً بديعة تقود القارئ إلى عوالم مبتكرة ومتفردة دون الاعتماد على الحواس العادية.
  • المكونات الجمالية: المكونات الجمالية تلعب دورًا مركزيًا في إبراز التفرد الفني للشعر، عبر تكوين نماذج شعرية تُعبر عن الرؤية الخاصة للشعراء فاقدي البصر في العصر الحديث.
العنصر الوصف
الأساليب التعبيرية توظيف أدوات لغوية تعبيرية للتغلب على الحواجز الحسية
بنية الصورة الشعرية إنشاء صور شعرية تفتقر إلى الاعتماد على الحواس التقليدية
المكونات الجمالية تعزيز التفرد الفني والتعبير عن الرؤية الخاصة

التشكيل الفني للشعراء فاقدي البصر في العصر الحديث ليس مجرد قضية أكاديمية فحسب، بل هو جانب يتناول أبعاداً إنسانية واجتماعية، حيث يعكس قدرة هؤلاء الشعراء على تجاوز قيود الحواس التقليدية، وتقديم تجارب شعرية جديدة وثورية تمثل إضافة قيمة للمشهد الأدبي العربي في حقل الدراسات الأدبية الحديثة.