دراسة حديثة تكشف العوامل الأولية التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون: هل أنت معرض للخطر؟

سرطان القولون لدى الشباب تحت سن 35 عامًا يرتبط بثلاثة عوامل خطر رئيسية تؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة؛ فقد أظهرت دراسة حديثة في مجلة “Neoplasia” أن النظام الغذائي الفقير بالكالسيوم، إلى جانب استهلاك الكحول ووجود السمنة، تلعب دورًا بارزًا في حدوث هذا المرض لدى الفئات العمرية الصغيرة

النظام الغذائي الفقير بالكالسيوم وأثره على سرطان القولون لدى الشباب

يُعتبر النظام الغذائي المنخفض في عنصر الكالسيوم من العوامل الأساسية التي تسهم في ظهور سرطان القولون قبل سن 35، حيث تشير البيانات إلى ارتباط مباشر بحوالي 20% من الوفيات الناجمة عن سرطان القولون في هذه الفئة العمرية، وهذا يؤكد أهمية الغذاء المتوازن الغني بالكالسيوم للوقاية. الكالسيوم يلعب دورًا حيويًا في تقليل التهيج والالتهابات داخل بطانة القولون، مما يقي من تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية، خاصة لدى الشباب الذين لا تزال أجسامهم في مرحلة النمو النشط

تأثير استهلاك الكحول والسمنة كعوامل خطر للإصابة بسرطان القولون في الشباب

لم يقتصر تأثير العوامل الغذائية على الكالسيوم فقط، بل أظهرت الدراسة أن استهلاك الكحول بشكل مفرط يُعد من أبرز محفزات الإصابة بسرطان القولون، نظرًا لتسببه في تلف الخلايا ورفع معدل الالتهابات المزمنة التي تسرّع عملية تكون الأورام. بالإضافة لذلك، تشكل السمنة عاملًا خطيرًا يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، إذ تؤثر الدهون الزائدة على الهرمونات والعمليات البيولوجية التي تُحدث تغيرات في الخلايا المعوية، مما يفسر ارتفاع نسب الإصابة في الأشخاص ذوي الوزن الزائد الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا

العلاقة بين تناول الحليب وخفض خطر سرطان القولون لدى النساء

في سياق متصل، توصلت دراسة منفصلة حديثة إلى أن تناول كوب كبير من الحليب يوميًا قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون، مع تركيز خاص على النساء. الحليب يحتوي على كميات جيدة من الكالسيوم والفيتامينات التي تعزز صحة الأمعاء، مما يدعم دور النظام الغذائي الغني بالكالسيوم في الوقاية من سرطان القولون. هذه النتائج تلقي الضوء على أهمية العادات الغذائية الصحية ودورها في تقليل معدلات الإصابة، خاصة بين الشباب والنساء على وجه الخصوص، مما يعزز الدعوة إلى تبني أساليب حياة صحية ومراقبة النظام الغذائي بشكل منتظم

العامل التأثير الفئة المتأثرة
نظام غذائي فقير بالكالسيوم زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون الشباب تحت 35 عامًا
استهلاك الكحول يزيد التهابات القولون وتلف الخلايا الشباب تحت 35 عامًا
السمنة تغيير العمليات البيولوجية وزيادة احتمالية السرطان الأشخاص فوق الوزن الطبيعي تحت 35 عامًا
تناول كوب كبير من الحليب يوميًا تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون النساء بشكل خاص

تظهر الأبحاث الحديثة أن الوقاية تبدأ من تبني نظام غذائي متوازن يشتمل على الكالسيوم بكميات مناسبة، مع التقليل من استهلاك الكحول والاهتمام بإدارة الوزن، وذلك للحد من فرص الإصابة بسرطان القولون لدى الشباب. كما ينصح بالتركيز على العادات الغذائية الصحية التي قد تفيد في خفض المخاطر، لا سيما للنساء اللواتي يمكن أن يستفدن من زيادة تناول الحليب في نظامهن اليومي.