
تصدر دعاء الزلزال محركات البحث اليوم بعد الهزة الأرضية التي استشعرها سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 مايو 2025، حيث بلغت قوة الزلزال 6.4 درجة على مقياس ريختر، ووقع على بعد 28 كيلومترًا من جزيرة كارباثوس اليونانية، لكنه امتد ليشعر به سكان مصر وعدد من دول المنطقة مثل قبرص وتركيا وليبيا وغيرها، ما دفع الكثيرين إلى البحث عن أدعية مأثورة للتضرع إلى الله.
أهمية دعاء الزلزال وقت الاهتزازات الطبيعية
عند حدوث الزلازل، يلجأ المسلمون إلى الدعاء والاستغفار كوسيلة للتقرب إلى الله والتضرع إليه، حيث تذكرنا هذه الكوارث الطبيعية بضعف الإنسان مهما بلغ تقدمه العلمي والتكنولوجي أمام قدرة الله، وهي فرصة حقيقية للتوبة وتجديد الإيمان. لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء مخصوص للزلازل، ولكن يستحب الدعاء بأدعية عامة تناسب هذه اللحظات مثل: “اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك”، ويمكن أيضًا قراءة آيات تظهر قدرة الله وعظمته مثل: “رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا”؛ مما يعمق روح الإيمان والطمأنينة في القلوب.
أبرز الأدعية المستحبة وقت الزلازل
حين يشعر الناس بالزلزال يميلون إلى التضرع بالدعاء طمعًا في رضا الله، ومن الأدعية المستحبة في هذه اللحظات:
- “اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين.”
- “اللهم ادفع عنا الزلازل والبراكين والمحن؛ ما ظهر منها وما بطن.”
- “اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي من بين يدي ومن خلفي.”
- “اللهم إني أعوذ بك من فجاءة نقمتك وجميع سخطك.”
إضافة إلى ذلك، يُنصح بالإكثار من التوبة والرجوع إلى الله بالعمل الصالح، وقراءة القرآن الكريم، والاستغفار الذي يُعد مفتاحًا لدفع البلاء والمحن، فكل هذه العبادات تضفي السكينة على النفوس وتزيد من التمسك بخالق الكون.
أهمية التضرع إلى الله وقت الكوارث الطبيعية
الزلازل وغيرها من الظواهر الطبيعية تختبر صمود الإنسان ووعيه بعظمة الخالق، فهي ليست مجرد اهتزازات ملموسة بل رسائل تهدف إلى تذكير البشر بضرورة التوبة وتصحيح مسار حياتهم، وقد نقل عن السلف الصالح أن الكوارث الطبيعية كانت تزيدهم قربًا إلى الله، لا مجرد حالة من الفزع المؤقت، داعين إلى أهمية الثبات على الإيمان في كل الظروف. بالتالي، فإن الاستمرار في الدعاء والسلام الداخلي هما سبيلنا لمواجهة تقلبات الطبيعة بروح تسليم وقدرة على التأمل في حكمة الله.
وفي الختام، تظل الأرض تهتز بينما يجب أن تظل قلوبنا ثابته بالدعاء والعمل الصالح، فهي رسائل ربانية لنعيد التفكير في حياتنا ونهجنا، مُوقنين أن الأمان الحقيقي يكمن في قوة اللجوء إلى الله.