يعتبر حكم الاحتفال بعيد الحب من المسائل التي أثارت جدلاً واسعًا بين العلماء، إذ تتباين الآراء حول ما إذا كان الاحتفال بهذا اليوم جائزًا أم مكروهًا أو حرامًا، خاصة مع اختلاف الفتاوى الصادرة عن دور الإفتاء ومشايخ الدين. ويركز الحديث هنا على رأي دار الإفتاء المصرية والكلمة التي أطلقها الشيخ عبدالرحمن محمد بشأن الاحتفال بعيد الحب “الفلانتين” وكيف يمكن أن يُنظر إليه في ضوء الشريعة.
وجهة نظر دار الإفتاء المصرية حول الاحتفال بعيد الحب
يؤكد الشيخ عبدالرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بعيد الحب “الفلانتين” في حد ذاته ليس حرامًا، بشرط أن يكون الاحتفاء مبنيًا على مبادئ الحب الصادق والمودة الدائمة، وليس مجرد تقليد أعمى أو مناسبة عابرة. ويشير إلى أن الحب الحقيقي يتطلب أكثر من كلمات رنانة، فهو فعل وسلوك ينبع من حسن الخلق والتقدير المتبادل بين أفراد الأسرة والمجتمع. كما يلقي الضوء على أهمية التعبير عن المشاعر بالكلام الطيب الذي يُدخل السرور إلى النفوس، سواء كان للزوجة أو الأبناء أو الأقارب، أو بالدعاء والبر بالوالدين.
الخلاف مع الفتاوى التقليدية بشأن الاحتفال بعيد الحب
على النقيض من ذلك، يُطرح موقف الشيخ ابن عثيمين الذي يحرم الاحتفال بهذه المناسبة لعدة أسباب جذرية، حيث يصف عيد الحب بأنه “عيد بدعي” لا أساس له في السنة النبوية. ويُضيف أن هذا العيد يشجع على العشق والغرام بطريقة مفرطة، مما يشغل القلب عن هدي السلف الصالح. ويُحرم دخول أي من شعائر العيد من أكل أو شرب أو تبادل هدايا في هذا اليوم، لما له من تأثير سلبي على ثبات المسلم وتمسكه بدينه. ويذكر ابن عثيمين العبرة أن المسلم يجب أن يعيش كفاءة معتزة بدينه، لا تابعًا عشوائيًا لكل ما هو غربي أو دخيل.
الفتوى السعودية ودلالة الشرع على تحديد الأعياد في الإسلام
من جهة أخرى، تحدد اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية مفهوم الأعياد في الإسلام بأن لا يزيد عددها عن اثنين فقط، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى. وتوضح اللجنة أن أي عيد آخر، كان متعلقًا بشخص أو حدث أو مناسبة معينة، فهو بدعة محرمة شرعًا، وما عليه المسلمون هو ترك هذه البدع وعدم المشاركة فيها، لما فيها من تعدٍ على حدود الله. كما تشير إلى خطر التشبه بأعياد غير المسلمين، إذ يحرم الشرع هذا التشبه لما فيه من مساهمة في نوع من الموالاة لهم، وهذا ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “من تشبه بقوم فهو منهم”. هذه الفتوى تؤكد على أهمية التفريق بين تعاليم الشريعة والاحتفالات المعاصرة التي قد تخل بالخلافة الإسلامية في العادات والتقاليد.
الرأي | السبب أو التفسير |
---|---|
دار الإفتاء المصرية | الاحتفال ليس حرامًا إذا كان نابعًا من حب صادق ومودة مستمرة وليس تقليدًا أعمى |
الشيخ ابن عثيمين | عيد بدعي لا أساس له، يشغل القلب عن هدي السلف، ويسبب تشبهًا بالغرب |
اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية | الأعياد في الإسلام اثنان فقط؛ والباقي بدعة تمنع المشاركة والإقرار وإظهار الفرح بها |
توضح هذه الآراء المختلفة مدى استمرار الخلاف بين العلماء حول الاحتفال بعيد الحب، مما يدعو إلى التأمل بعناية في المبادئ الدينية وعدم الاستسهال في إحياء تقاليد لا تربطها إيجابيات واضحة بعقيدتنا.
ولا يغفل هذا الحوار عن أهمية الحب والمودة ضمن الحياة اليومية، التي لا يقتصر أمرها على يوم محدد، بل تكون قاعدة ثابتة تُعبر عن صدق العلاقات بين الناس، سواء في الأسرة أو المجتمع بأسره، وذلك من خلال حسن الخلق والكلمة الجميلة التي تُشعر الآخرين بالتقدير والاحترام، فتكون التعبير الحقيقي عن الحب وليس مجرد يوم في التقويم.
«ماكينة أهداف» بعمر 12 عامًا.. فودي ديالو موهبة برشلونة المنتظرة لخلافة ميسي ويامال
«أغاني جديدة» تردد قناة وناسة 2025 للأطفال.. استمتع بالضحك 24 ساعة!
انفجارات مثيرة في ON بقصة صعيدي هارب وطبيب غامض تعرف على مفاجآت “فهد” و”زينهم”
مواجهة قوية بانتظار الجماهير: سيراميكا كليوباترا يتحدى البنك الأهلي في كأس القاهرة
تحديث أسعار الذهب ليوم الأربعاء 11 يونيو 2025
«نتائج الحرس» الحرس الوطني السعودية 1447 رابط رسمي الآن للاستعلام المباشر
«الرؤية منعدمة والحرارة قياسية».. الأرصاد السعودية تكشف تفاصيل طقس الإثنين القادم
«بكاء بيريز».. جماهير ريال مدريد تودع لوكا مودريتش في لحظات مؤثرة!