
تلقى الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، دعوة رسمية من الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد لحضور القمة العربية الرابعة والثلاثين والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، المقرر انعقادهما في بغداد خلال شهر مايو الجاري، حيث نقل هذه الدعوة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أثناء لقائه بالرئيس العليمي لتبادل التحيات وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
دعوة القمة العربية تعزز العلاقات الثنائية
جاءت هذه الدعوة الرسمية تأكيدًا على العلاقات الوطيدة التي تربط بين اليمن والعراق؛ تمثل القمة العربية المرتقبة فرصة لتوحيد الرؤى بشأن التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة، وقد أعرب الرئيس رشاد العليمي عن تقديره البالغ لما تقدمه القيادة العراقية من جهود على الصعيدين السياسي والدبلوماسي لنجاح القمم المقررة، إذ تمثل هذه الاجتماعات فرصة لتنسيق المواقف وتعزيز التضامن العربي في ظل الأوضاع الحرجة.
ناقش اللقاء الذي جمع الطرفين كذلك سبل تعزيز التعاون المشترك بين اليمن والعراق في مختلف المجالات، حيث أبدى الطرفان اهتمامًا خاصًا بدفع عجلة التعاون الاقتصادي والثقافي، ما يسهم في توطيد الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين. ودعا الرئيس العليمي كذلك إلى بذل المزيد من الجهود للتغلب على التحديات المشتركة التي تقف أمام التنمية والاستقرار في المنطقة.
أهمية القمة العربية في تعزيز التعاون الإقليمي
تهدف القمة العربية الرابعة والثلاثين والقمة العربية الاقتصادية التنموية إلى تحقيق التكامل الاقتصادي وتوطيد العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين الدول العربية. وتأتي هذه الاجتماعات في مرحلة حرجة تحتاج فيها دول المنطقة إلى وضع استراتيجيات جديدة تحاكي المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما يساهم في تشكيل رؤية موحدة لمستقبل المنطقة. أكد الرئيس العليمي أن مثل هذه المناسبات تسهم بشكل كبير في وضع آليات لمعالجة القضايا الإقليمية الملحة التي تحتاج إلى توافق عربي شامل.
القيادات العراقية أكدت كذلك على أهمية القمة فيما يتعلق بمناقشة قضايا مثل الأمن الغذائي والتنمية المستدامة التي لا يمكن معالجتها دون تعاون وتكاتف الجهود بين الدول العربية، وشددت على أن تحقيق الاستقرار على كافة الأصعدة يخدم مصالح المنطقة بأسرها.
محاور اللقاء بين اليمن والعراق
اشتمل اللقاء بين الرئيس العليمي والمسؤول العراقي على مناقشة عدة قضايا حيوية منها تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية. وتم التأكيد على دعم العراق لليمن في مواجهة التحديات المختلفة كإعادة بناء الدولة وتحقيق السلام المستدام. كما شهد اللقاء تواجد شخصيات رفيعة المستوى من كلا البلدين، ما يعكس الاهتمام البالغ الذي توليه القيادة في اليمن والعراق لتطوير الشراكات وتعزيز التنسيق الإقليمي.
تعكس هذه التحركات السياسية والدبلوماسية حرص القيادتين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتوسيع دائرة التعاون، كما تسلط الضوء على الرغبة المشتركة في تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة القضايا الكبرى. ويأتي هذا التعاون كمحور دعم لتحقيق الأهداف التنموية والاستراتيجية التي تسعى إليها الدول العربية للارتقاء بمصالح شعوبها.