«دور محوري».. رئيس الشؤون الإفريقية: مصر تقود استقرار القارة الأفريقية بنجاح

تُعد مصر إحدى الدول المُحورية التي تلعب دورًا بارزًا في تعزيز الاستقرار والارتقاء بالتعاون داخل القارة الإفريقية، عبر المشاركة الفاعلة في المؤسسات الإقليمية والدولية. يرأس الدكتور شريف الجبلي، لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، ويحرص من خلال جهودها الملموسة على تحقيق الأمن والتنمية في القارة الإفريقية، وذلك عبر تبنّي محاور هامة لمعالجة التحديات المرتبطة بالنزاعات والمشكلات الاجتماعية.

دور البرلمان الإفريقي في تعزيز السلم والتعاون بالقارة الإفريقية

يُعتبر البرلمان الإفريقي أحد الأركان الأساسية لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية، إذ يلعب دورًا حيويًا في دراسة القضايا التي تهم القارة بأبعادها المختلفة، مع التركيز على فض المنازعات ومواجهة النزاعات بين الدول. لكن، لا يتمتع البرلمان الإفريقي بصلاحيات تشريعية كما أكد الدكتور شريف الجبلي، وهذا بسبب عدم اعتماد هذه الصلاحيات من قبل الاتحاد الإفريقي؛ ومع ذلك، تواصل اللجان المختلفة، مثل لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات، جهودها في إيجاد حلول للنزاعات؛ وخاصة في المناطق الساخنة مثل منطقة الساحل الإفريقي والصراع في الكونغو الديمقراطية وموزمبيق.

دور مصر في دعم استقرار القارة الإفريقية

تؤدي مصر دورًا رياديًا في تعزيز الأمن والاستقرار داخل القارة الإفريقية، وبرز ذلك بوضوح من خلال انتخاب مصر عضوًا في مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي يعتبر الجهة الرئيسية المعنية بإدارة السلام داخل القارة. تعمل مصر بنشاط على دعم الاستقرار في عدة دول مثل الصومال، وتسعى لتحقيق توازن في القبول والحوار بين الأطراف المتنازعة. كما أن المشاركة المصرية تتجاوز مبادرات الأمن، لتشمل تعزيز النمو الاقتصادي وتطوير المشروعات التنموية التي تسهم في بناء إفريقيا أكثر استقرارًا وازدهارًا.

تأثير الصراعات الاقتصادية العالمية على إفريقيا

تتأثر إفريقيا بشكل كبير بالصراعات التجارية بين القوى الدولية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين، حيث يعتمد جزء كبير من دول القارة على المساعدات الاقتصادية، خصوصًا من الاتحاد الأوروبي والصين. وأشار الدكتور الجبلي إلى ضرورة الحذر من تبعات إلغاء أمريكا للمعونة الإفريقية، مما يؤدي إلى فجوات مالية في الدول الأفريقية التي تعتمد على تلك المساعدات. في هذا السياق، تحتاج القارة إلى البحث عن سياسات بديلة لتقليل الاعتماد على المعونات الخارجية مع تعزيز الاستثمارات الداخلية في القارة ذاتها.

ختامًا، تمثل جهود مصر في تعزيز الاستقرار الإفريقي استجابة إستراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في القارة. كما أن تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية يُعد السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المتزايدة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية.