دولار أمريكي يفقد قيمته عالميًا الأربعاء 30-7-2025.. تعرف على العملات التي ارتفعت بقوة بعد موجة الانخفاض

تراجع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء 30-7-2025 عالميًا وسط توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية، مع ارتفاع ملحوظ في بقية العملات الأجنبية بعد تأثير تسونامي ضرب منطقة شمال المحيط الهادئ. شهدت الأسواق تغيرات متباينة، حيث استمر الدولار في الاستقرار قرب أعلى مستوياته الشهرية رغم انخفاض طفيف، بينما استفادت العملات الأخرى من الأجواء المتقلبة.

تأثير قرار السياسة النقدية على الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية

يواجه الدولار الأمريكي ضغطًا مع تراجع قيمته قبيل صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي، وسط تردد المستثمرين في اتخاذ مراكز جديدة حتى تتضح توجهات السياسة النقدية الأمريكية؛ حيث تظل العملة الخضراء قريبة من أعلى نقطة لها خلال الشهر مع استمرار التقلبات. وفي الوقت نفسه، بدأ اليورو يبطئ مكاسبه التي دامت ستة أشهر متتالية، متأثرًا بالمفاوضات المستمرة حول اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تلقي بظلالها على حركة العملة الموحدة بعد ارتفاعها منذ بداية العام بنسبة 11.7٪، مع توجهها لتسجيل أول انخفاض شهري.

ارتفاع العملات الأجنبية أمام الدولار بعد تسونامي شمال المحيط الهادئ

شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار بعد أن ضرب زلزال قوي شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، مما تسبب في حدوث تسونامي استدعى تحذيرات بالغة للأهالي للإخلاء في المناطق الساحلية الشرقية لليابان. وأثار هذا الحدث موجة من اليقظة بين المستثمرين، الذين يراقبون تأثير الكارثة المحتمل على البنية التحتية والاقتصاد المحلي، مما دعم الطلب على الين كعملة آمنة نسبياً في ظل الاضطرابات. بينما استقر الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني مستقيمين مقابل الدولار الأمريكي، مع تأثيرات إيجابية قابلة للمتابعة بعد صدور بيانات تضخم منخفضة ساهمت في تعزيز توقع تخفيضات الفائدة.

مؤشرات السوق ومستقبل العملات في ظل تقلبات الدولار الأمريكي

مع اتساع تداعيات سياسات التجارة الأمريكية المتقلبة، أصبح الدولار الأمريكي أقل جاذبية لبعض المستثمرين، ما دفعهم للبحث عن بدائل مثل اليورو والين والجنيه الإسترليني. يظهر مؤشر الدولار، الذي يقيس أدائه مقابل ست عملات رئيسية، تماسكًا فوق 98.8 نقطة، مما يبقي العملة عند مستويات قريبة من أعلى نقطة خلال الشهر، مع توقع تسجيل أول مكسب شهري هذا العام. تستمر حالة الحذر بين المتعاملين في أسواق العملات التي تنتظر مؤشرات اقتصادية هامة وقرارات بنوك مركزية في كندا واليابان والولايات المتحدة، مع تأثيرات متبادلة بين أسعار الفائدة وأحداث خارجية مثل الزلازل والتسونامي.