«ذكرى خالدة» 100 عام على ميلاد هدى سلطان ست الحسن والجمال كيف تحظى بإرثها اليوم

ولد صوت هدى سلطان الذي رسخ مكانتها كـ”ست الحسن والجمال” قبل مئة عام بقريتها كفر أبو جندى بمحافظة الغربية، حيث أثبتت موهبتها التي صقلها الملحن أحمد عبد القادر، واستمع إليها الموسيقار رياض السنباطي الذي راهن على مستقبلها الغنائي المشرق. ارتبطت مسيرة هدى سلطان بالكلمة المفتاحية “رحلة النجمة هدى سلطان في السينما والغناء” والتي تمثل المفتاح لفهم تاريخها الفني المتنوع.

رحلة النجمة هدى سلطان في السينما والغناء وتألقها المبكر

بدأت رحلة النجمة هدى سلطان في عالم الفن منذ مطلع الأربعينيات، حينما درّبها الملحن أحمد عبد القادر على الغناء، مما قادها للاعتماد رسمياً كمطربة في الإذاعة، حيث لفتت أنظار الموسيقار رياض السنباطي الذي ألّف لها ولحن أهم أغانيها. خاصةً أغنية “حبيبي مالقيتش مثاله سلطان على عرش جماله” التي أصبحت بصمة صوتية مترسخة في الأذهان، وتم ذلك من خلال مشاركتها الفريدة في فيلم “حبيب قلبي” عام 1952 بإخراج حلمي رفلة. لم تقتصر موهبتها على الغناء فقط، بل انتقلت تدريجياً إلى الشاشة الكبيرة، لترسم لنفسها طريقاً مميزاً في عالم السينما.

أبرز محطات النجمة هدى سلطان في السينما ودورها كـ “ست الحسن”

تجلّت موهبة هدى سلطان السينمائية في بداية خمسينيات القرن الماضي، حين وقع المنتج جبرائيل نحاس عليها وشدّد على تميّزها وجمالها الفريد، ليوقع معها عقد احتكار بثلاثة أفلام دفعة واحدة ومن بينها فيلم “ست الحسن” للمخرج نيازي مصطفى، الذي أضفى عليها لقبها الشهير، وجعل من اسمها علامة بارزة في عالم الفن. تضمنت أعمالها السينمائية مجموعة متنوعة من الأفلام التي نالت عنها جوائز، من بينها “امرأة في الطريق” و”السكرية” المستند إلى رواية نجيب محفوظ، و”جعلوني مجرمًا”، و”فتوات الحسينية”. علاوة على ذلك، شاركت هدى سلطان في أفلام “كهرمان”، “الاختيار”، “وداعا بونابرت”، “الابن الضال”، “بدور”، “بورسعيد”، و”سوق السلاح”، وهي الأعمال التي برهنت على تنوّع أدوارها السينمائية. كما شكّلت ثنائياً مع فريد شوقي في أكثر من عشرين فيلماً خلال فترة زواجهما التي تميزت بالتناغم الفني، وكان فيلم “نظرة عين” بمثابة وداعها السينمائي بعد غياب عشرين عاماً، حيث ظهرت كضيفة شرف إلى جانب منى زكي.

تألق النجمة هدى سلطان في المسرح والدراما التلفزيونية عبر عقود

امتدت بصمة النجمة هدى سلطان لتشمل دراما التلفزيون والمسرح، حيث أسهمت بأدوار لا تُنسى في مسلسلات مثل “زينب والعرش”، “أرابيسك”، “زيزينيا”، “الليل وآخره”، “الوتد”، “ليالي الحلمية”، “رد قلبي”، “زي القمر”، و”للثروة حسابات أخرى”. كانت اعمالها الأخيرة في الدراما من خلال مسلسل “سلالة عابد المنشاوي” و”لا يا بنتي العزيزة”. على خشبة المسرح، تركت هدى سلطان أثراً واضحًا عبر مجموعة مسرحيات بارزة مثل “وداد الغازية”، “الحرافيش”، “الملاك الأزرق”، “بمبة كشر”، و”سيد درويش”. هذه التجارب المتعددة تدل على إصرار النجمة على التعبير الفني بطرق مختلفة متجاوزة حدود التمثيل والغناء التقليدي، لتثبت مكانتها كواحدة من أعمدة الفن المصري الأصيل.

أبرز مراحل رحلة النجمة هدى سلطان في السينما والغناء التي تميزت بالتنوع والتمكن

كملخص لمسيرة النجمة هدى سلطان الفنية نذكر أهم محطات رحلتها التي تميزت بالتنوع بين الغناء، السينما، الدراما التلفزيونية والمسرح، حيث استطاعت عبر أكثر من خمسة عقود أن تلامس قلوب آلاف الجماهير بصوتها وأدوارها الرائعة، حافظت على مكانتها ضمن قائمة أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، وخلّفت إرثاً فنياً متمداً لا يزال مصدر إلهام للأجيال.

المجال أبرز الأعمال الإطار الزمني
الغناء والإذاعة أغنية “حبيبي مالقيتش مثاله سلطان على عرش جماله” أواخر الأربعينيات – الخمسينيات
السينما “ست الحسن”، “امرأة في الطريق”، “السكرية”، “جعلوني مجرمًا”، “نظرة عين” الخمسينيات – بداية التسعينيات
الدراما التلفزيونية “زينب والعرش”، “أرابيسك”، “ليالي الحلمية”، “سلالة عابد المنشاوي” السبعينيات – الألفية الجديدة
المسرح “وداد الغازية”، “الحرافيش”، “الملاك الأزرق”، “بمبة كشر” الخمسينيات – الثمانينيات