رئيس الوزراء يعتمد تنفيذ فوري لتدابير الكهرباء قبل موجة الحر الشديدة في أغسطس: ما تأثير القرار على المواطنين؟

في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تضرب البلاد، يواجه نظام الكهرباء تحديات كبيرة، خاصة بعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي في الجيزة بسبب صعوبات في محطة كهرباء جزيرة الدهب. وقد أعلن رئيس مجلس الوزراء اتخاذ قرار عاجل لمعالجة أزمة الكهرباء قبل بداية أغسطس مع توقع موجة حر جديدة خلال فترة الصيف.

قرار عاجل لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي قبل موجة الحر

اتخذ رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قرارًا سريعًا لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي، مع إجراء تحضيرات مسبقة لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات في محطات الكهرباء المختلفة؛ وطلب من جميع الجهات المعنية وضع خطط طوارئ فورية في حال حدوث أي انقطاع مفاجئ، مع التركيز على مراجعة الشبكات الحالية والتعامل الحازم مع الأعطال الفنية التي قد تظهر. وشدد مدبولي على ضرورة الاستعداد لتغيرات الأحمال الكهربائية خلال موجات الحر الشديدة، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الطاقة بشكل مفاجئ، مؤكداً أن تلك التدابير تهدف لمنع حدوث انقطاعات طويلة أو متكررة تسبب أضرارًا للمواطنين وللبنى التحتية الحيوية، خصوصًا في محطات مترو الأنفاق، القطارات، والمرافق الأساسية مثل محطات المياه والصرف الصحي.

التزام مدبولي بعدم تخفيف الأحمال ورفع كفاءة محطات الكهرباء

أكد رئيس الوزراء أن الحكومة ملتزمة بعدم تطبيق تخفيف الأحمال الكهربائية الذي يزعج المواطنين، مضيفًا أن ما حدث في محطة جزء من شبكة الكهرباء كان نتيجة ظروف استثنائية وغير متكررة. وأوضح مدبولي أن الحادث في محطة محولات جزيرة الدهب كان بسبب مشاكل في الكابلات نتيجة زيادة التحميل المفاجئ فيما يعرف بارتفاعات التيار الكهربائية غير المسبوقة، وهذا أعاق تزويد المناطق المجاورة بالكهرباء لفترة محدودة. كما أشاد بالجهود المتضافرة التي قامت بها الجهات المختصة لاستعادة المحطة للعمل خلال وقت قياسي، داعياً إلى تطوير خطط بديلة ومستدامة تُعزز من قدرة الشبكة على مواجهة أي أعطال تستدعي سرعة التعافي.

ارتفاع استهلاك الكهرباء خلال موجة الحر ودور التصدي للأزمة

شهدت آخر موجة حر في مصر زيادة غير مسبوقة في استهلاك الكهرباء الذي بلغ رقماً قياسياً يصل إلى 39,400 ميجاوات في الأيام الماضية، وهو ما يزيد بفارق كبير عن الحد الأقصى المسجل في العام السابق والبالغ 38,000 ميجاوات تقريبًا. وأشار مدبولي إلى أن هذا الاستهلاك الكبير سبب ضغطًا هائلًا على محطات وأسلاك الشبكة الكهربائية، ومع أن النظام قادر على التعامل مع أغلب الأحمال، إلا أن محطة كهرباء جزيرة الدهب واجهت صعوبات تقنية تسببت في الأزمة الأخيرة. وقد اعتذر رئيس الوزراء لسكان الجيزة عن أي إزعاج حدث بسبب هذه الظروف، معربًا عن ثقته بأن الإجراءات الجديدة ومستوى التنسيق بين الجهات المعنية سيقود إلى تخفيف أية أزمات في المستقبل.

• مراجعة دورية وشاملة لجميع محطات وشبكات الكهرباء
• وضع خطط طوارئ واضحة ومتعددة للتعامل مع انقطاعات التيار المفاجئة
• تطوير نظم مراقبة تحميل الشبكات الكهربائية وتوزيع الأحمال بفاعلية
• تعزيز التنسيق بين الوزارات والجهات التنفيذية المعنية بالكهرباء والمرافق
• إنجاز أعمال الصيانة والتجديد للكابلات والمحطات بما يضمن تحمل موجات الحرارة الشديدة

لقد بات من الواضح أن إدارة أزمة انقطاع التيار الكهربائي تمثل أولوية قصوى للحكومة، لا سيما مع توقع موجات حر أقوى مستقبلًا. وتؤكد الخطوات المتخذة حرص المسؤولين على ضمان استقرار الكهرباء للمواطنين، مع الحد من الأضرار التي قد تنتج عن الأحمال الزائدة أو الأعطال الفنية في الشبكة. في ضوء ذلك، يبرز دور التقييم الفني المستمر والاستجابة السريعة كعناصر أساسية لمنع تكرار الحوادث التي تسببت في معاناة الجيزة مؤخرًا.