
أوضح سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن جماعة الإخوان إرهابية وليست فصيلا سياسيا كما يدعي البعض، فقد استخدمت الجماعة العمل السياسي كوسيلة لتحقيق أهداف سيطرتها على مفاصل الدولة، وكانت محاولاتها في المراحل السابقة واضحة للجميع، مما عزز الحاجة لإسقاط مشروعها الذي كاد يجر البلاد إلى الفوضى، وهو ما تحقق بفضل إرادة الشعب وقوة الجيش المصري.
مواقف اليسار تجاه الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو
أكد سيد عبد العال أن الخلافات التي ظهرت بين القوى اليسارية بعد ثورة 30 يونيو كانت بسبب تباين المواقف تجاه جماعة الإخوان، حيث إن بعض التيارات اليسارية اعتبرتها شريكًا سياسيًا يمكن التسامح مع أخطائه، بينما حزب التجمع تبنى موقفًا صريحًا يعتبر الإخوان تنظيما إرهابيا لا يمكن التعامل معه، إذ رأى أن هذا التنظيم قد استغل العمل السياسي سعيًا للسيطرة وليس لإحداث مشاركة وطنية شريفة، مما كشف زيف شعاراته التنظيمية.
وأشار عبد العال إلى أن حزب التجمع بذل جهودًا مكثفة لتوضيح الخلفيات الحقيقية لما حدث في مصر أمام الدول الأجنبية، لا سيما في أمريكا اللاتينية، فقد نظم لقاءات مع سفراء تلك الدول لشرح طبيعة الدور الوطني الذي قاده الجيش المصري خلال تلك المرحلة. وقد ساعدت هذه الجهود على تغيير مواقف العديد من الدول التي تبنت آراءً مشوهة بفعل حملات جماعة الإخوان الإعلامية المغرضة.
جهود حزب التجمع لدحض أكاذيب الإخوان الإرهابية
كشف رئيس حزب التجمع عن العمل الذي قامت به قيادة الحزب لتوضيح واقع الأحداث أمام العالم الخارجي، مشيرًا إلى أهمية التواصل مع سفراء وممثلي الدول المختلفة لكسر الحواجز الناتجة عن الدعاية الإخوانية المضللة، التي استهدفت تشويه صورة الشعب المصري وقواته المسلحة، فقد كانت خطوات الحزب مدعومة بمواقف وطنية صريحة لدعم استقرار البلاد وكشف حقيقة المؤامرة التي حاولت الجماعة تنفيذها، بهدف إحداث فوضى داخلية وإضعاف النظام السياسي لتحقيق أجنداتها.
تعتبر التوعية الداخلية والخارجية محورًا أساسيًا في جهود حزب التجمع، إذ يركز الحزب على أهمية العمل الشعبي لتوحيد الصفوف ودعم القيادة السياسية في مواجهة التحديات الراهنة التي تشمل التهديدات الخارجية، إلى جانب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تحتاج إلى جهد مشترك من كل القوى السياسية في الداخل.
الوطن أولاً: رؤية حزب التجمع للمرحلة الراهنة
شدد سيد عبد العال على أن مصر تعيش عصرًا يتطلب تضافر الجهود الوطنية وترسيخ شراكات سياسية وشعبية لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن البلاد، فالتهديدات الخارجية والمؤامرات الدولية تفرض توجيه كل الطاقات الوطنية لدعم القيادة السياسية، خصوصًا في ظل حساسية المرحلة الحالية، كما أشار إلى أن برامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي تحتاج دعمًا غير مسبوق من كافة القوى الوطنية، بعيدًا عن الأجندات الحزبية الضيقة.
وفي هذا السياق، يؤكد حزب التجمع أهمية الحوار الوطني الشامل الذي يتيح الفرصة لتوحيد الجبهة الداخلية، مما يعزز من قوة الدولة المصرية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، عاكسًا بذلك وعيًا سياسيًا تجاه ضرورة الوقوف صفًا واحدًا للعبور بمصر إلى مستقبل أفضل.