تحرص وزارة الأوقاف في مصر على تقديم موضوعات خطب الجمعة بمضامين توعوية ودينية عميقة تسلط الضوء على قضايا اجتماعية ودينية هامة، وفي موضوع خطبة الجمعة القادمة تناولت الوزارة عنوانًا يحمل دلالات مهمة: «إنَّما أَتخَوَّفُ عليكُمْ رجلٌ آتاهُ اللهُ القرآنَ فغَيَّرَ معنَاهُ»، وذلك انطلاقًا من دورها في تنقية المفاهيم الدينية المغلوطة ومواجهة التحديات التي تؤثر على استقرار القيم والمجتمع.
موضوع خطبة الجمعة القادمة ومضامينها الدينية
تركز خطبة الجمعة القادمة على تحذير المسلمين من مخاطر تحريف معاني القرآن الكريم واستغلال النصوص الشرعية لتبرير العنف أو التطرف، حيث يتطرق الخطاب الديني إلى كيفية استغلال المتطرفين لقدسية النصوص الدينية لتحقيق أغراض شخصية، مؤكدة أن التفسير الصحيح للنصوص يضمن تعزيز الفهم الديني الوسطى الذي يدعو للتسامح والرحمة؛ وفي الخطبة الأولى، يتناول الإمام الأحاديث النبوية التي حذرت من مثل هذه السلوكيات بأسلوب فصيح يوظف النصوص القرآنية والنبوية لمعالجة القضية، كما تحث الخطبة على ضرورة فهم مقاصد الشريعة لتحقيق مصالح الأمة، وإبراز الجانب السلمي للإسلام.
موضوع خطبة الجمعة القادمة يعالج تداعيات الفكر المتطرف
يحذر موضوع خطبة الجمعة القادمة من تداعيات الفكر المنحرف على الأفراد والمجتمعات، فيؤكد بأن تحريف معاني القرآن الكريم يؤدي إلى تشويه الدين وهدم المبادئ السمحة التي جاء بها الإسلام، كما يناقش الخطاب أسباب انحراف البعض عن منهج الوسطية، موضحًا أثر اتباع تحريف النصوص في انتشار أفكار التعصب والكراهية، وتكمن الغاية من هذه الجهود الدعوية في توعية الناس بضرورة مواجهة محاولات استغلال الدين لتبرير سلوكيات خاطئة، ويوظف الإمام خلال خطبته نصوصًا من القرآن والأحاديث النبوية التي توضح أهمية فهم النصوص بعقلانية تستوفي الشروط الشرعية وتعزز الانتماء للدين القويم.
خطبة الجمعة الثانية ومفهوم التعامل مع السائحين
تتضمن الخطبة الثانية موضوعًا مكملًا بعنوان “ضوابط التعامل مع السائحين”، حيث تؤكد على أهمية التزام المسلمين بقيم الإسلام السمحة في التعامل مع الزائرين والسائحين بطريقة حضارية، مشددة على أن السائح الذي يدخل البلاد يأتي بعقد وعهد واجب الوفاء، كما تدعو الخطبة إلى ضرورة استقبالهم بحسن أخلاق يعكس صورة إيجابية عن الإسلام، مع التنبيه بعدم استغلالهم أو التعامل معهم بطريقة تُسيء للقيم الدينية، وتركز مقاصد الخطبة الثانية على محاسن الإسلام المتجلية في التسامح والانفتاح على الآخرين.
إن موضوع خطبة الجمعة القادمة ليس فقط تذكيرًا بالتعاليم الأصيلة للإسلام، بل هو دعوة للتأمل في أهمية تحصين القلوب بالهداية والوسطية، وهو فرصة لزيادة التفاعل الإيجابي داخل الأمة ومع العالم الخارجي برؤية صحيحة ووعي عميق.
