رحلة بشرية نحو الكون السحيق تبدأ مع إطلاق سفينة “كريساليس” الفضائية الجديدة

تُعد سفينة الأجيال “كريستاليس” نموذجًا متجددًا لنظام الحياة على الأرض، حيث يبلغ طولها 36 ميلًا وتضم غابات ومكتبات ومدارس ومستشفيات، إلى جانب مناطق سكنية متعددة الطوابق ومجمعات رياضية وحدائق متنوعة، ما يجعلها بيئة شاملة تلبي كافة احتياجات الركاب خلال الرحلة الطويلة عبر الفضاء. تصميم هذه السفينة يمثل تطورًا حقيقيًا في استدامة الحياة خارج كوكب الأرض.

تصميم سفينة الأجيال “كريستاليس” لإنشاء نظام حياة مستدام في الفضاء

تم تطوير سفينة الأجيال “كريستاليس” لتحتوي على بيئة متكاملة تشبه كوكب الأرض، وتوفر نظام حياة مستدام يتحقق عبر زراعة الأشجار والنباتات داخلها، بالإضافة إلى نظام إضاءة صناعية يحاكي النهار وتغير الفصول، مما يساعد على استمرارية دورة الحياة الطبيعية للسكان. كما تعتمد السفينة على إعادة تدوير المياه والموارد الغذائية لتقليل الهدر وتأمين احتياجات الرحلة الممتدة عبر الفضاء.

التقنيات المتقدمة التي تجعل من “كريستاليس” سفينة الأجيال المثالية للسفر بين النجوم

تعتمد سفينة الأجيال “كريستاليس” على أحدث التقنيات، بدءًا من طاقة المفاعلات الاندماجية النووية إلى وحدات توليد الجاذبية الاصطناعية التي تحاكي الجاذبية الأرضية، ما يوفر بيئة صحية للسكان ويحد من المشاكل الصحية المرتبطة بالانعدام التام للجاذبية. كما تحتوي السفينة على أماكن مخصصة للثقافة والترفيه، مثل المكتبات والمتاحف والحدائق، التي تحافظ على هوية السكان الثقافية وتوفر بيئة اجتماعية متكاملة.

مهمة سفينة الأجيال “كريستاليس” نحو كوكب “بروكسيما القنطري باء” وأهدافها المستقبلية

يهدف تصميم سفينة الأجيال “كريستاليس” إلى نقل أكثر من ألف راكب إلى كوكب “بروكسيما القنطري باء” الواقع على بعد أربع سنوات ضوئية من الشمس، مع الحفاظ على الجوانب الثقافية والبيولوجية والتكنولوجية للأرض طوال الرحلة الممتدة. ويشمل ذلك تنظيم مجلس سنوي داخل “قبة الكون”، وهي منطقة تتيح للسكان مراقبة الفضاء الخارجي والتواصل المجتمعي. تم اختيار التصميم الفائز ضمن مسابقة “مشروع هيبيريون” بمشاركة خبراء من وكالة ناسا وفريق دولي، ليكون رائدًا في تطوير سفن الأجيال المستقبلية التي قد تمهد لسفر البشرية بين النجوم.

المكون الوظيفة
الغابات والزراعة إعادة خلق موطن يشبه الأرض وتأمين الغذاء الطبيعي
الإضاءة الصناعية محاكاة النهار والفصول لضمان دورة حياة مستدامة
أنظمة إعادة التدوير استدامة الموارد من المياه والمواد الغذائية
وحدات السكن توفير منازل متعددة الطوابق للسكان
قبة الكون مراقبة الفضاء وتنظيم الاجتماعات السنوية للسكان

تشتهر سفينة الأجيال “كريستاليس” بقدرتها على دمج التكنولوجيا المتقدمة مع بيئة إنسانية وثقافية متكاملة، حيث تحاكي الحياة على الأرض عبر مختلف مكوناتها، مع الاعتماد على الطاقة النووية الاندماجية لضمان استدامة الرحلة الطويلة بين النجوم، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام استكشاف الفضاء وتوطين الإنسان في عوالم جديدة بعيدًا عن كوكبنا الأصلي.