رحيل المحدث المصري أبو إسحاق الحويني يفتح ملف وصيته الأخيرة.. ما تفاصيلها؟

توفي الشيخ أبو إسحاق الحويني، العالم والمحدث المصري البارز، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 69 عامًا، ما أثار موجة حزن واسعة بين محبيه وتلاميذه الذين عَرفوه بعلمه واجتهاده. وذكر نجله هيثم عبر حسابه على فيسبوك نبأ الوفاة قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي”، وسط أجواء تأثر كبيرة في الأوساط العلمية والدينية في مصر.

رحلة الشيخ أبو إسحاق الحويني والعوامل التي أثرت على مسيرته العلمية

وُلد الحويني في قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ، حيث بدأ مسيرته التعليمية في قريته قبل أن ينتقل إلى القاهرة خلال المرحلة الثانوية. تأثر كثيرًا بخطب الشيخ عبد الحميد كشك التي كانت تزرع في نفسه حب العلم الشرعي. التحق بكلية الألسن في جامعة عين شمس لاجتياز دراسة اللغة الإسبانية، ونال درجة متقدمة أهلته للحصول على بعثة دراسية إلى إسبانيا، لكنه اختار العودة إلى مصر لتكريس نفسه للعلم الشرعي، متأثرًا بمنهجية المحدث محمد ناصر الدين الألباني، مما كان نقطة تحوّل في توجهه العلمي والثقافي. هذا القرار شكل القاعدة التي بني عليها الشيخ أبو إسحاق الحويني مسيرته العلمية المتميزة.

إنجازات الشيخ أبو إسحاق الحويني في علوم الحديث والتراث الإسلامي

عُرف الشيخ أبو إسحاق الحويني بإرثه الكبير في تحقيق كتب الحديث والعلوم الشرعية، حيث ساهم في تقديم محاضرات ودروس متخصصة في الفقه والحديث والتفسير، بأسلوب مبسط وجذاب يصل إلى جمهور واسع من المتلقين. من أبرز أعماله العلمية تحقيقه لكتب مثل “سنن ابن ماجة” و”الأربعين الكبرى للبيهقي” و”غوث المكدود” مع تخريج منتقى ابن الجارود، مما جعله من أهم رموز السلفية في مصر. هذا العمل الأكاديمي والتربوي أضاف قيمة كبيرة إلى المكتبة الإسلامية وأكسبه احترام العلماء والمتخصصين في مجال الحديث وعلوم الشريعة.

وصية الشيخ أبو إسحاق الحويني وتفاصيل دفنه بجوار الشيخ شكري عبد الله

بعد إعلان وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني، أكدت صفحته الرسمية على فيسبوك حزن الجميع على فراق هذا العالم الجليل، وذكرت في بيانها: “إن العين تدمع، وإن القلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزنون.. إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحمه واغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى”. كما أوضحت الصفحة أن الشيخ أوصى بأن يُدفن بجانب رفيق دربه الشيخ شكري عبد الله، وهي وصية ظل متمسكًا بها حتى آخر أيام حياته، لتجمعهما أواصر العلم والعمل والدعوة الإسلامية بشكل مستمر.

كانت الحالة الصحية للشيخ الحويني قد شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، وسط دعوات متواصلة من المحيطين به ومت followers عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد نقله إلى المستشفى في وضع حرج كما أكد المحامي خالد المصري المقرب من أسرته. وقد شكل هذا الاهتمام دلالة على مكانته العلمية والاجتماعية، ما جعل الجميع يتابعون حالته الصحية بشغف وقلق.

العمر مكان الولادة التخصص الأكاديمي أبرز الأعمال
69 عامًا قرية حوين، كفر الشيخ اللغة الإسبانية ثم العلم الشرعي تحقيق سنن ابن ماجة، الأربعين الكبرى للبيهقي، غوث المكدود