يمثل رحيل أحمد مصطفى زيزو عن صفوف الزمالك ضربة موجعة للفريق الأبيض على الصعيد الفني والتسويقي، إذ يعد زيزو واحداً من أعمدة الفريق وأبرز أسلحته في تحقيق الإنجازات خلال المواسم الماضية، مما يجعل غيابه يؤثر بالسلب على قوة وتوازن الفريق، ولا يقتصر تأثير رحيله على الأداء الرياضي فقط، بل يمتد ليطال القيمة التسويقية للفريق مقارنة بمنافسيه الأهلي وبيراميدز.
أثر رحيل زيزو على القيمة التسويقية للزمالك
يعد أحمد زيزو أحد أبرز لاعبي الزمالك وأكثرهم قيمة، حيث تبلغ قيمته السوقية حسب موقع “ترانسفير ماركت” 4 مليون يورو، ما يجعله يشكل حوالي 25.64% من قيمة النادي البالغة 15.6 مليون يورو، وبمقارنة هذه البيانات بمنافسي الزمالك، نجد أن الأهلي يمتلك قيمة تسويقية ضخمة تُقدر بحوالي 33.9 مليون يورو، وبعد انتقال زيزو يصبح الأهلى بقيمة 37.9 مليون يورو، أي ما يزيد عن قيمة الزمالك بثلاثة أضعاف ونصف تقريباً.
الأمر لا يتوقف هنا، فالقيمة التسويقية لنادي بيراميدز تصل إلى 19.9 مليون يورو، وهي تزيد على قيمة الزمالك بنسبة كبيرة بعد غياب زيزو، وبذلك يكون الزمالك في موقف غير متكافئ من الناحية التسويقية، مما يصعّب من قدرته على منافسة الفرق الكبرى على اللاعبين واستقطاب أفضل المواهب في المستقبل، وهذا بدوره قد يؤثر على أداء الفريق ونتائجه في المواسم القادمة بشكل كبير.
تأثير فني كبير على فريق الزمالك
من الجانب الفني، يعتبر زيزو عنصراً رئيسياً في تشكيل الزمالك من خلال مهاراته العالية وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبيرة، وقد ساهم بشكل مباشر في حصد الألقاب المحلية والإفريقية خلال الفترة الماضية، ومع رحيله، فقد الزمالك لاعباً يمتلك القدرة على قلب الموازين وترجيح كفة الفريق في المنافسات الصعبة.
بالإضافة إلى ذلك، سيعاني الزمالك من فراغ في خططه الهجومية حيث كان زيزو يمثل القوة الدافعة للفريق، ومع تصاعد المنافسة مع أندية مثل الأهلي وبيراميدز التي تمتاز بامتلاك تشكيلات متكاملة وقوية، يصبح الفريق في أزمة من الناحية الرياضية والتكتيكية، مما قد يؤدي إلى تراجع أداء النادي وعدم قدرته على منافسة الفرق الكبرى.
مستقبل الزمالك في ظل غياب زيزو
في ظل هذه التحديات، يتوجب على الزمالك اتخاذ خطوات حاسمة وسريعة لتعويض غياب زيزو واستعادة التوازن الفني داخل الفريق، من خلال البحث عن لاعبين موهوبين وإقامة خطط استثمار فعالة لزيادة موارد النادي، كما يجب التفكير في تطوير الأكاديمية الخاصة بالنادي لإعداد جيل جديد من اللاعبين القادرين على تحقيق الإنجازات للسير قدماً رغم التحديات.
بالمقابل، تحتاج إدارة الزمالك إلى تعزيز وجودها في سوق الانتقالات بمزيد من المرونة والقدرة المالية للتغلب على الفجوة التسويقية بينها وبين الأهلي وبيراميدز، ويمكن أن يكون العمل على تطوير الموارد والإستراتيجية التسويقية نقطة انطلاق جديدة للنادي نحو تحقيق النجاح رغم غياب أحد نجومه البارزين.
