«رحيل مؤثر» وفاة الفاضل الجزيري المخرج والكاتب المسرحي التونسي اليوم

رحل الفاضل الجزيري المخرج والكاتب المسرحي التونسي بعد صراع طويل مع المرض، مخلفًا إرثًا كبيرًا في مجال المسرح والسينما في تونس والوطن العربي، حيث ظل اسمه حاضرًا في تاريخ الفن لأكثر من خمسة عقود.

مسيرة الفاضل الجزيري الإبداعية في المسرح والسينما التونسية

كان الفاضل الجزيري علامة بارزة في إعادة صياغة المشهد المسرحي التونسي، إذ أسس مدارس مسرحية داخلية مثل “مسرح الجنوب” في قفصة عام 1972 و”المسرح الجديد” عام 1976، مما جعل المسرح أكثر قربًا من المناطق الداخلية وتجديد مضمونه. تعاون الجزيري مع المخرج الفاضل الجعايبي في تقديم عدة أعمال مسرحية خالدة منها:

  • العرس
  • غسالة النوادر
  • عرب
  • الكريطة

وقد ساهم أسلوب الفاضل الجزيري المسرحي في تغيير النظرة التقليدية وفتح آفاق جديدة تواكب تطورات الفن المعاصر، بالإضافة إلى تمكين المواهب المحلية من التعبير الحر والمبتكر.

مشاركة الفاضل الجزيري في السينما وتجديد المسرح الموسيقي التونسي

امتدت مساهمات الفاضل الجزيري إلى السينما التونسية حيث شارك كممثل في أفلام بارزة مثل “ترافيرسي” لمحمود بن محمود و”سجنان” لعبد اللطيف بن عمار، إلى جانب إخراجه لأفلام مهمة منها “ثلاثون” و”خسوف” التي لاقت صدى واسعًا.
علاوة على ذلك، كان الجزيري رائدًا في تجديد شكل المسرح الموسيقي، حيث قدم عروضًا مميزة من ضمنها:

  • النوبة (1991)
  • الحضرة (1992 و2010)

وكان آخر إنتاجاته العرض المسرحي “جرانتي العزيزة” الذي قدم ضمن مهرجان الحمامات الدولي، معبرًا عن حرصه المستمر على إثراء المشهد الثقافي التونسي حتى أيامه الأخيرة.

تفاصيل وفاة الفاضل الجزيري وتأثيره على الساحة الفنية

توفي المخرج والكاتب المسرحي الفاضل الجزيري يوم الإثنين 11 أغسطس 2025، عن عمر يناهز 77 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض، حسبما أعلنت وزارة الشؤون الثقافية التونسية. كان رحيله خسارة كبيرة للساحة الثقافية التونسية والعربية نظرًا لما قدّمه من إبداعات فنية شكلت جزءًا مهمًا من تاريخ المسرح والسينما في تونس.
يبقى الفاضل الجزيري رمزًا للفن الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، مؤمنًا بأهمية تطوير المشهد المسرحي وتوقيره في كل الأوقات.