«ردود قوية» اعتراض أعداد الخريجين هندسة القاهرة الخارجية للإطار القانوني حوار مع العميد

من الطبيعي أن يثير الاعتراض على أعداد خريجي كليات الهندسة في مصر جدلاً مستمرًا، لا سيما عند الحديث عن قبول هؤلاء الخريجين في نقابة المهندسين، حيث تعتبر هذه القضايا “خارج الإطار القانوني” للنقابة حسب تصريح عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة الدكتور حسام عبد الفتاح. يتابع العميد أن تطوير برامج الهندسة في الجامعات يرتكز على عدة عوامل تهدف لجعل الخريج مؤهلاً لمتطلبات سوق العمل المتغيرة والمتسارعة.

تفسير الاعتراض على أعداد خريجي كليات الهندسة وأثره على نقابة المهندسين

تكررت حالة الجدل التي تعلن عنها نقابة المهندسين حول أعداد الخريجين كل عام، لكنها في الواقع تأتي من خارج نطاق النظام القانوني للنقابة، التي يفترض أن تركز على تنظيم المهنة بشكل أساسي. وتوضح نقاشات العميد حسام عبد الفتاح أن دور النقابة يجب أن ينحصر في ضمان تنظيم المهنة وتحديد الواجبات والمسؤوليات بشكل واضح، مع ضرورة وجود درجات مهنية متعددة، تشمل المهندس المتدرب، العامل، والمصمم، وهو نموذج متبع في العديد من الدول. يُعتبر هذا الأمر مهمًا لأن النظام الحالي في مصر يقتصر فقط على تصنيف المهندس والاستشاري، مما يحد من توسع أدوار الأعضاء، وهو ما يتناقض مع المعايير العالمية.

تطوير التخصصات الهندسية استجابة لمتطلبات سوق العمل الحديثة

يُعد تحديث التخصصات داخل كليات الهندسة أمرًا ضروريًا لاستيعاب التطورات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، ويُشدد عميد الهندسة على أن جميع التخصصات والبرامج متطلبة وليست هناك تخصصات مهجورة سوقيًا. ويُوضح أنه لا يجب النظر إلى وجود تخصصات بأعداد كبيرة أو صغيرة كدليل على فقدان التخصص لقيمته، بل هو طبيعة تطورية تحدث بسبب التحولات التقنية والاقتصادية التي تؤثر على ميول الطلاب واختياراتهم، ما يفرض على الجامعات مواكبة هذه المتغيرات باستمرار.

التوجهات الجديدة في تخصصات الهندسة وتأثير البيئة الدراسية والمهنية

يشير الدكتور حسام عبد الفتاح إلى زيادة الطلب على تخصصات مثل هندسة الحاسبات، التي تعتبر من الوظائف المستقبلية المطلوبة بشدة في سوق العمل محلياً وعالمياً، مما يستدعي توفير بيئة تعليمية ومهنية ملائمة توفر البنية التحتية المناسبة من مبانٍ، وأنظمة كهرباء، وأمن، بالإضافة إلى تجهيزات مريحة مثل التهوية والتكييف. ويُلفت إلى أن تخصصات الهندسة المختلفة تكمل بعضها البعض ولا يمكن تجاهل أي منها، حيث يعمل كل تخصص لتعزيز الآخر وتطوير المجتمع بوجه عام.

  • ضرورة وجود تصنيفات متعددة للمهندسين مثل: مهندس تحت التدريب، مهندس عامل، مهندس مصمم
  • تحديث التخصصات الهندسية بشكل مستمر لمواكبة السوق والعمل على تطويرها باستمرار
  • توفير بيئة تعليمية ومهنية مناسبة لتخصصات الهندسة الحديثة مثل هندسة الحاسبات
  • تأكيد أهمية وجود كل التخصصات الهندسية لتكاملها في سوق العمل