«رد مفاجئ» النصر السعودي تجاهل نجم برشلونة هل هناك أسباب خفية وراء القرار؟

نجا النصر السعودي من الوقوع في فخ التعاقد مع نجم برشلونة الإسباني فيران توريس، رغم ما تردد حول اهتمام النادي باللاعب؛ إذ نفى الصحفي المعروف فابريزيو رومانو إجراء أي مفاوضات بين النصر وإدارة برشلونة أو مع فيران توريس نفسه للانتقال إلى دوري روشن. ويتركز اهتمام النصر على حسم صفقة الفرنسي كينغسلي كومان، جناح بايرن ميونخ، مع تجنّب الارتطام بمخاطر صفقة فران توريس التي تبدو بمثابة فخ للنادي.

لماذا تُعتبر صفقة فران توريس فخًا للنصر السعودي في سوق الانتقالات؟

تعرض فيران توريس لمجموعة من المحطات السلبية التي تجعل من التعاقد معه مخاطرة كبيرة، وليس بجديد أنه فشل في إثبات نفسه مع مانشستر سيتي الذي دفع مبلغ 27 مليون يورو للتعاقد معه، لكن اللاعب لم ينجح خلال موسمين في تقديم أداء يليق بهذا الاستثمار. فقد شارك في 43 مباراة فقط، وسجل 16 هدفًا، وهو معدل ضعيف دفع النادي إلى الاستغناء عنه. هذه التجربة تلقي بظلال من الشك حول إمكانياته وقدرته على التألق في أندية كبيرة، مما يجعل من صفقة النصر مع توريس خطوة محفوفة بالمخاطر.

كيف أثرت المعاناة تحت قيادة تشافي على أداء فيران توريس في برشلونة؟

عكس الاعتقاد الشائع بأن توريس تفوق بعد انتقاله إلى برشلونة بسبب تحرره من قيود المشاركة مع بيب غوارديولا، الواقع يشير إلى عكس ذلك، إذ لم يستطع اللاعب أن يفرض نفسه تحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز. خلال 113 مباراة، سجل 25 هدفًا فقط وقدم 13 تمريرة حاسمة، لكنه ظل غالبًا خيارًا احتياطيًا بدلًا من لاعب أساسي. المعاناة في نادٍ بحجم برشلونة مع مدير فني من وزن تشافي أثبتت محدودية توريس، وأكدت أنه لم يكن قادرًا على قيادة خط هجوم النادي كما توقع البعض.

ضعف مكانة فيران توريس في تشكيلة برشلونة يكشف محدودياته الفنية

على الرغم من الأزمات الهجومية المتكررة التي يعاني منها برشلونة، إلا أن توريس لم ينجح في إثبات جدارته بمكانٍ ثابت في التشكيلة الأساسية، وهو ما يظهر جليًا من خلال تحركات النادي المستمرة لجلب مهاجمين جدد، ومنها استعارته لمرشح مثل ماركوس راشفورد من مانشستر يونايتد. حتى مع غياب روبرت ليفاندوفسكي لفترات طويلة بسبب الإصابة، لم يتمكن توريس من استغلال الفرصة بفعالية كافية ليصبح الخيار الأول في الهجوم. كما لم يرتقِ أداؤه سوى تحت قيادة المدرب هانز فليك بشكل محدود، حيث ظهرت لمحات توهج لا تكفي لإقناع الطاقم الفني بأنه لاعب أساسي أو عنصر قوة حاسم في الفريق.

العامل التفاصيل
تجربة مانشستر سيتي 43 مباراة، 16 هدفًا، وكللت بالفشل
الوقت تحت قيادة تشافي 113 مباراة، 25 هدفًا، 13 تمريرة حاسمة، غالبًا على مقاعد البدلاء
المشاركة الأساسية محدودة رغم غياب ليفاندوفسكي، وتعزيزات مستمرة للهجوم
تأثير المدرب فليك ظهرت بعض اللمحات، لكن لم يكن لاعبًا أساسيًا

بناءً على ذلك، فإن تجاهل النصر السعودي لصفقة فيران توريس جاء بعد دراسة وافية للوقائع التي تشير إلى ضعف إمكانية اللاعب في تحقيق تأثير قوي داخل تشكيلة فريق بحجم كبير، ما يجعل التركيز على ضم كينغسلي كومان بديلاً أكثر منطقية وأمانًا بالنظر إلى خبرته ومستواه الثابت. وهو بذلك يبتعد عن فخ الصفقة المعقدة التي قد تضر أكثر مما تنفع، إذ أن تجاوز هذه المراحل الصعبة للاعب تبدو مهمة ثقيلة تتطلب طبيعة خاصة من النادي الذي سيتعاقد معه.