«رسالة حاسمة».. انتصار أو لا وجود: تصريح ناري يشعل الأجواء

تبرز أهمية الاجتماع العسكري الموسع الذي عُقد بين قيادات الجيش الوطني اليمني والمناطق العسكرية في محافظتي مأرب والجوف، كجزء من التحركات الاستراتيجية لمواجهة تصاعد التهديدات الأمنية والتدخلات الخارجية، وخاصة الدور الإيراني الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. هذه الخطوة تمثل تذكيرًا بأهداف الجيش الوطني في استعادة الدولة ومواصلة مسيرة المقاومة ضد مليشيات الحوثيين التي تعبث بسيادة اليمن.

رسائل الجيش اليمني: “لا تنازل عن استعادة السيادة الوطنية”

أظهر الاجتماع العسكري الموسع برئاسة وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، اتجاهًا واضحًا نحو التركيز على حسم المعركة واستعادة السيطرة التامة على الأراضي اليمنية. وفي كلمته، أكد الإرياني أن الجيش الوطني يبقى أمل الشعب الحقيقي، مشيرًا إلى أن الكفاح ضد مشروع إيران في اليمن يتطلب تجديد الروح القتالية والتماسك بين القوات المسلحة والشعب، موضحًا أن قوات الجيش الوطني تقف كدرع حصين في وجه محاولات الهيمنة والوصاية الإقليمية؛ وهو موقف يعبر عن طموح الشعب اليمني في استعادة دولته.

التحديات الإقليمية والعالمية تؤثر على المعركة اليمنية

مع تزايد تعقيدات المشهد في اليمن، أوضح الإرياني وبقية القيادات أن المواجهة باتت تتجاوز كونها نزاعًا داخليًا. مليشيا الحوثي، بتبنيها أفكارًا طائفية وخططًا طويلة الأمد للسيطرة على اليمن، أصبحت تمثل خطرًا إقليميًا ودوليًا يتطلب وحدة الموقف الدولي، ويُشار هنا إلى الدعم الاقتصادي والسياسي الذي يحظى به الجيش الوطني من دول التحالف العربي والأصدقاء الدوليين لتمكينه من تحقيق انتصارات ميدانية والسيطرة الكاملة على مفاصل الدولة.

جاهزية الجيش اليمني لاسترداد الدولة تقوده لتحقيق النصر

رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز شدد على أن القوات المسلحة اليمنية مستعدة لتنفيذ المهام المطلوبة لاستعادة السيادة وتسليم الأمور لقيادة مدنية وطنية. وأوضح أن الجيش يهدف إلى التركيز على التدريب المتخصص والتأهيل المستمر لضمان جاهزيته الكاملة لأي معارك ميدانية أو عمليات مباغتة ضد المليشيات، مشيرًا إلى أن المرحلة تتطلب تراص جميع القوى والانتباه إلى أولويات القتال والاصطفاف الوطني، مؤكدًا أن الجيش ماضٍ في تحمل مسؤوليته لتحرير اليمن.

يتضح من الاجتماع العسكري الموسع مدى تصميم الجيش اليمني على المضي قدمًا نحو تحقيق حسم نهائي في معركته الطويلة ضد مليشيات الحوثي، مع استمرار الدعم السياسي والعسكري من القيادة العليا للبلاد. هذا التحرك يبرز كإشارة إيجابية من الميدان، تعزز الأمل في انتهاء الأزمة اليمنية قريبًا وانتصار الشعب اليمني في نضاله من أجل الحرية والاستقرار.