تحيى دار الأوبرا المصرية ذكرى رحيل الموسيقار بليغ حمدي في حفل استثنائي يقام على مسرح أوبرا الإسكندرية، حيث تقدم فرقة أوبرا الأسكندرية للموسيقى والغناء العربي باقة من أشهر ألحانه التي تركت بصمة واضحة في وجدان الجمهور المصري والعربي.
برنامج حفل إعادة إحياء أعمال الموسيقار بليغ حمدي على مسرح أوبرا الإسكندرية
تتضمن فعاليات الحفل باقة متميزة من مؤلفات بليغ حمدي التي تحمل توقيع لحن الشجن، وألحانه التي شكلت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الموسيقى العربية، مثل “زى الهوى”، “خسارة خسارة”، “على حسب وداد”، و”مداح القمر” إضافة إلى “طاير ياهوى”، “مستنياك”، و”قولوا لعين الشمس” وغيرها من القطع التي يغنيها نخبة من المطربين الموهوبين، وهم محمد الخولى، ياسر سعيد، أحمد رجب، يمنى حسن، آلاء أيوب، ولاء طلبة، وذلك بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، حيث يعد هذا الحفل فرصة فريدة للاستمتاع بأعمال الموسيقار بأسلوب فني راقٍ.
جهود وزارة الثقافة ودار الأوبرا في إحياء التراث الفني للموسيقار بليغ حمدي
تأتي هذه المبادرة في إطار خطط وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية للحفاظ على التراث الموسيقي العربي وتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى الأجيال الجديدة، عبر تكريم أعلام الكلمة والنغم الذين شكلوا علامات فارقة في تاريخ الفن العربي. تركز هذه الجهود على إبراز قيمة الأعمال الفنية التقليدية التي يتركها ملحنون كبار مثل بليغ حمدي، وتقديمها بصيغ معاصرة تحافظ على روح الإبداع والتميز.
محطات بارزة في حياة ومسيرة الموسيقار بليغ حمدي وأنجح ألحانه
ولد بليغ حمدي في 7 أكتوبر 1931، وبدأ عازفًا للعود منذ صغره، قبل أن يلتحق بمعهد الموسيقى العربية ويبدأ مشواره الفني كمغنٍ، مسجلاً أربع أغنيات في الإذاعة المصرية. حظي بشهرة واسعة حينما أبدع لحن “تخونوه” لعبد الحليم حافظ عام 1957، ومن ثم تعاون مع كبار نجوم الغناء مثل أم كلثوم، وردة، فايزة أحمد، شادية، نجاة، صباح، وميادة الحناوي، إضافة إلى أسماء بارزة أخرى مثل عزيزة جلال وهاني شاكر وسميرة سعيد. كانت ألحانه تتميز بالسلاسة والبساطة، مما أكسبه ألقاباً عدة منها “ملك الموسيقى” و”ملحن الشجن”. توفي عام 1993 عن عمر ناهز 62 عامًا، لكنه ترك إرثًا فنيًا ضخمًا شمل ألوانًا غنائية متنوعة تضم الرومانسية والوطنية، بالإضافة إلى ألحان دينية وأغاني الأطفال مثل “مولاى” للشيخ سيد النقشبندي.
- نشأ بليغ حمدي في بيئة موسيقية وبدأ العزف على العود وهو في التاسعة
- سجل بدائرة الإذاعة المصرية كمغنٍ قبل أن يتحول إلى التلحين
- أطلق أول ألحانه الشهيرة مع عبد الحليم حافظ عام 1957
- تعاون مع كبار مطربي الوطن العربي طوال عقود
- تميّزت ألحانه بالبساطة وسهولة التذكر مما جعلها خالدة
- قدم أعمالًا وطنية ودينية متنوعة بالإضافة إلى الأغاني الرومانسية
