رسمياً اليوم.. الإمارات تطلق منظومة طاقة جديدة تدعم التنمية المستدامة في العام الحالي

تُشكّل استراتيجية الحياد المناخي 2050 حجر الأساس في دفع دولة الإمارات نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز موقعها العالمي في مجال الطاقة النظيفة، من خلال اعتماد نهج متعدد المسارات يُساهم في تطوير منظومة طاقة مستدامة ومتجددة. تدعم هذه الرؤية الطموحة الابتكار المستمر في قطاع الطاقة، مع التركيز على إنتاج الهيدروجين كمصدر مهم للطاقة المستقبلية، الأمر الذي يُعزز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ويدعم جاهزية الدولة لمواجهة تحديات وتطورات الطاقة المستقبلية.

الشراكات الاستراتيجية لتعزيز منظومة الطاقة النظيفة في الإمارات

تُبرز الشراكات الاستراتيجية بين الجهات المعنية دورًا فاعلًا في تطوير قطاع الطاقة في الإمارات؛ إذ تتضمن توفير أحدث التقنيات المتقدمة لإنتاج الطاقة وتدريب الكفاءات الوطنية، ما يسهم في بناء قاعدة بشرية مدربة وقوية في هذا القطاع الحيوي. ومن خلال عقود طويلة الأمد، تقدّم الشركات حلولًا متكاملة لتوربينات الغاز الحديثة التي تدعم استراتيجيات الدولة في مجالي الطاقة والصناعة، بالإضافة إلى الاستثمار في الاقتصاد المحلي عبر خلق فرص عمل نوعية ونقل المعرفة التقنية. يؤدي مركز خدمة «ميتسوبيشي باور» في أبوظبي دورًا مهمًا في هذا الإطار، فهو يُعد منصة متخصصة لتأهيل الكفاءات الإماراتية وتطوير مهاراتها، متماشياً مع مبادرة «اصنع في الإمارات» ويخدم شركاء استراتيجيين عدة، ما يعزز من قدرات القطاع على المدى الطويل.

محطات توليد الطاقة في الإمارات ودور تقنية التوربينات الغازية

تمثل تقنية التوربينات الغازية تطورًا رئيسيًا في محطات توليد الطاقة داخل دولة الإمارات، حيث تعتمد محطة الفجيرة على أحدث تقنيات الدورة المركبة عالية الكفاءة، ما يجعلها أكبر محطة لتوليد الطاقة بالغاز في الدولة عند تشغيلها. تبلغ تكلفة المحطة حوالي 4.19 مليار درهم، وتلعب دورًا حيويًا في دعم منظومة توليد الكهرباء وتعزيز الربط الكهربائي مع دول الخليج. أما محطة «اللية» في الشارقة، فتُستخدم فيها نفس التقنية المتقدمة، عبر توربينين غازيين من طراز (M701F) يولّدان ما يزيد عن 1,026 ميغاواط من الكهرباء، لتلبية نحو 20% من احتياجات الإمارة. تسهم هذه المشاريع في تعزيز استدامة قطاع الطاقة، عبر حلول فعّالة ومستدامة تخدم التنمية في المنطقة.

دور البنية التحتية والغاز الطبيعي في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة بالإمارات

تلعب البنية التحتية للغاز الطبيعي دورًا محوريًا في انتقال دولة الإمارات نحو الطاقة النظيفة، وهو انتقال يعتمد على الغاز كوقود وسيط يقلل الاعتماد على النفط التقليدي. اتحادات التوربينات الغازية المتطورة، المجهزة لتعمل بالهيدروجين بنسبة تصل إلى 50% حاليًا، تفتح آفاقًا جديدة لتحقيق تحول تدريجي وآمن في مزيج الطاقة. يتضح أن الوصول لاستخدام الهيدروجين بنسبة احتراق كاملة تصل إلى 100% بحلول عام 2030 يشكل جزءًا من الخطة الواضحة للتحول، مما يعزز من فرص الإمارات في حماية البيئة، مع ضمان كفاءة التشغيل وأمن الطاقة.

المحطةالتقنيةالقدرة الإنتاجية (ميغاواط)التكلفة (مليار درهم)
الفجيرةالدورة المركبة عالية الكفاءة4.19
الليةتوربينين غازيين (M701F)1,026.3