رسمياً اليوم.. شراكة مصرية يابانية لتطوير مناهج الرياضيات والبرمجة لعام 2024

شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى مجلس الأعمال المصري الياباني خلال مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا “تيكاد ٩”، الذي عُقد في العاصمة اليابانية طوكيو بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ممثلاً للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قدّم الوزير رؤية مصر لتطوير التعليم قبل الجامعي وأكد أن تطوير التعليم هو حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة، والاستثمار في التعليم يمثل استثمارًا مباشرًا في رأس المال البشري القادر على قيادة مستقبل الاقتصاد.

تطوير التعليم قبل الجامعي لتعزيز الكفاءة والتعليم المهني

أكد وزير التربية والتعليم أن تطوير التعليم قبل الجامعي يشكل الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متقدم؛ إذ تساهم المنظومة التعليمية المطورة في إعداد أجيال من الطلاب المؤهلين لمواكبة تحديات الاقتصاد العالمي، إضافة إلى تعزيز بيئة الأعمال والاستثمار من خلال تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لسوق العمل. كما استعرض استراتيجية الوزارة لتحديث التعليم الفني عبر تبني معايير دولية وتطوير المناهج، مما يساعد الخريج على التنافس محليًا وإقليميًا ودوليًا، ويضمن توفير فرص عمل مناسبة في الداخل والخارج.

نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية ودورها في ربط التعليم بسوق العمل

يُجسد نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية (ATS) التوجه الجديد في التعليم الفني، حيث تعتمد هذه المدارس على شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين؛ إذ يتولى الطرف الخارجي إعداد المناهج وتطبيق المعايير العالمية، بينما توفر الوزارة البنية التحتية والدعم الفني واللوجيستي. وصلت عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 105 مدرسة على مستوى الجمهورية، وتسعى الوزارة لتحويل حوالي 1,270 مدرسة فنية إلى مدارس تكنولوجيا تطبيقية والتعليم المزدوج، بالتعاون مع شركاء دوليين وصناعيين، لضمان اتساع نطاق الاستفادة وتعزيز فرص التوظيف.

تطوير المناهج التعليمية وفق المعايير اليابانية لتعزيز المهارات الرقمية والرياضية

شهد التعاون المصري الياباني توقيع اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم وشركة “سبريكس” اليابانية لتطبيق منهج رياضيات جديد يتفق مع المعايير اليابانية، ما يسهم في رفع جودة تدريس الرياضيات في المدارس المصرية. بالإضافة إلى ذلك، يُعمل على تحديث منهج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) والبرمجة بالشراكة مع شركة يابانية، بهدف تعزيز قدرات الطلاب في المهارات الرقمية الضرورية لسوق العمل المعاصر، مما يدعم جاهزيتهم لمتطلبات العصر الرقمي ويعزز من فرصهم في مختلف القطاعات.

تُظهر تلك الخطوات الجدية في تطوير منظومة التعليم المصري وتحقيق توافق مع السوق العالمي من خلال تعزيز المهارات العملية والتقنية، ما يفتح آفاقًا أوسع أمام الطلاب لمستقبل مهني مزدهر في مصر وخارجها، مع الحفاظ على الكفاءة والابتكار في المناهج التعليمية المطورة.