رسميًا.. مصر وتونس توقعان بروتوكول تعاون لتعزيز العلوم البحرية وحماية الشواطئ والثروات السمكية

تُشكل العلوم البحرية الركيزة الأساسية في تطوير الاقتصاد الأزرق، لما لها من دور حيوي في حماية الشواطئ والثروات السمكية، مما دفع مصر إلى توقيع بروتوكول تعاون مع تونس بهدف تعزيز البحوث المشتركة في هذا المجال الحيوي. هذا الاتفاق يؤكد الالتزام بتطوير المعرفة العلمية وتبادل الخبرات التقنية بين البلدين.

تفاصيل بروتوكول التعاون في العلوم البحرية بين مصر وتونس

شهدت مدينة قرطاج توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في مصر والمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار في تونس، تحت إشراف مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي (IRESA) برئاسة الدكتورة زهرة ليلي شبعان؛ إذ يقدم هذا البروتوكول إطارًا متكاملًا لتعزيز البحوث وتبادل الشراكات العلمية. يشمل التعاون تقييم التنوع البيولوجي البحري واستكشاف تجمعات الأسماك في المياه المتوسطة والعميقة، إضافة إلى تقنيات تفريخ الكائنات البحرية التي تعزز من استدامة الثروات السمكية وتحافظ عليها. كما يركز البروتوكول على إدارة وتنمية المناطق الساحلية والبيئية، والاستخدام الأمثل للبيوتكنولوجيا الزرقاء والميكروبيولوجيا البحرية في حماية البيئات البحرية. لا يغفل التعاون عن حماية الشواطئ من مخاطر الانجراف البحري، ويشمل أيضًا توظيف الذكاء الاصطناعي لرصد نظم المياه والتكيف مع التغيرات المناخية، إلى جانب تطوير تقنيات التنبؤ والرقابة الخاصة بالطحالب السامة. يتضمن البروتوكول أيضًا تبادل الخبرات لإدارة الأزمات والطوارئ البحرية، ودعم تأهيل المتاحف البحرية، وتنظيم برامج لتبادل الباحثين والطلاب بين المعهدين بهدف رفع الكفاءات وتعزيز الابتكار العلمي المشترك.

دور المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في تعزيز التعاون العلمي البحري

تبعت مراسم التوقيع فعاليات تعريفية شاملة تناولت خبرات وأنشطة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في مصر والمعهد التونسي، حيث سلطت الضوء على مشروعاتهم البحثية وأهدافهم الاستراتيجية. شملت لقاءات مكثفة تبادل الرؤى والخطط العملية لتعزيز التعاون في مجالات العلوم البحرية المختلفة. وفي اليوم التالي، قام الوفد المصري بزيارة ميدانية إلى مقر المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار في تونس للتعرف على المشاريع البحثية وتقييم فرص التطبيق العلمي مشتركًا، مما يعكس الطموح المشترك لتطوير الحلول العلمية التي تساهم في حماية الشواطئ وتنمية الثروات السمكية باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة.

أهمية التعاون الدولي في العلوم البحرية ودوره في حماية الشواطئ والثروات السمكية

يُبرز هذا البروتوكول أهمية الشراكات الدولية في مجال العلوم البحرية، حيث تسهم في تبادل الخبرات وتطوير الابتكارات العلمية التي تعزز من قدرة الدول على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية المرتبطة بالمناطق الساحلية. يتيح التعاون التدخل الفعال لحماية الشواطئ من التآكل والانجراف البحري، كما يعمل على تحسين إدارة الثروات السمكية من خلال تقنيات الرصد والتقييم البيئي المتطورة. التطبيق المتزامن للبيوتكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي يوفر أدوات مبتكرة لتحليل التغيرات المناخية وتأثيرها على النظم المائية، ما يدعم استدامة الثروات البحرية ويعزز من متانة الاقتصاد الأزرق في المنطقة. هذا التعاون يظهر كيف يمكن للدول المتشاطئة تحقيق تكامل في الجهود العلمية والبحثية، مما يحقق فوائد بيئية واقتصادية على المستوى الإقليمي.

  • تقييم التنوع البيولوجي البحري؛
  • استكشاف تجمعات الأسماك في مختلف الأعماق؛
  • تطوير تقنيات تفريخ الكائنات البحرية؛
  • إدارة المناطق الساحلية وتنميتها؛
  • استخدام البيوتكنولوجيا والميكروبيولوجيا البحرية؛
  • حماية الشواطئ من الانجراف البحري؛
  • توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغيرات المناخية؛
  • تطوير نظم رصد الطحالب السامة والتنبؤ بها؛
  • تبادل الخبرات في إدارة الأزمات البحرية؛
  • تأهيل المتاحف البحرية وتنظيم برامج تبادل الباحثين والطلاب.