رسوم ترامب الجمركية ترتفع إلى أعلى مستوى في 80 عامًا.. كيف تؤثر على الاقتصاد العالمي؟

فرضت الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب رسومًا جمركية تُعد الأعلى منذ ثمانين عامًا، مما يهدد النمو الاقتصادي العالمي ويثير مخاوف كبيرة حول ارتفاع التضخم وتراجع الطلب على الصادرات، إذ تشير التقديرات إلى تأثيرات سلبية واضحة على الاقتصاد الأمريكي وشركائه التجاريين.

تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي الأمريكي والتضخم

أوضحت تحليلات اقتصادية أن ارتفاع متوسط الرسوم الجمركية على الواردات من 2.3% عام 2024 إلى 15.2% قد يُفضي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 1.8%، إضافة إلى زيادة الأسعار الأساسية بنحو 1.1% على مدى عامين إلى ثلاثة أعوام؛ حيث تمتد هذه الرسوم بين 10% و41% مما يعكس ارتفاعًا غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، ويأتي ذلك في ظل حاجة الشركات إلى امتصاص هذه التكاليف ضمن هوامش أرباحها أو نقلها إلى المستهلك النهائي بصورة مباشرة.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على الطلب العالمي والاقتصادات الأجنبية

في الأفق الدولي، يُتوقع أن تؤدي سياسة الرسوم الجمركية الجديدة إلى تراجع الطلب داخل اقتصادات شركاء الولايات المتحدة، ما يُسلط ضغوطًا سلبية على النشاط الاقتصادي والتضخم في عدة دول؛ حيث تستهدف هذه الرسوم بعض الدول بشكل خاص، لا سيما الصين وسويسرا، التي قد تواجه أضرارًا فادحة بسبب زيادة الرسوم المفروضة على وارداتها من الولايات المتحدة والتي تصل إلى 20% على مادة الفنتانيل الصينية، وارتفاع الرسوم على السلع السويسرية حتى 39%، متجاوزة الأرقام المسجلة في أبريل الماضي بفارق كبير.

فرصة التفاوض وتحولات محتملة في سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية

يُبرز التقرير جانبًا إيجابيًا يتمثل في المهلة التي تبلغ ثمانية أيام بين إعلان الرسوم الجمركية الجديدة وتفعيلها؛ هذه الفترة تُتيح للدول المعنية فرصة إضافية للتفاوض مع الولايات المتحدة لتخفيف الأعباء الضريبية أو تعديل الاتفاقيات القائمة؛ خاصة مع احتمالات إعادة التفاوض على اتفاقيات الرسوم مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى المفاوضات الجارية مع الصين التي قد تُفضي إلى اتفاق شامل يُخفف من حدة التوترات التجارية ويُحسن آفاق النمو الاقتصادي.

• ارتفاع الرسوم الجمركية يزيد من تكلفة الإنتاج ويدفع الشركات لرفع الأسعار
• انخفاض الطلب العالمي نتيجة التضخم المرتفع وتراجع القوة الشرائية
• تفاقم التوترات التجارية قد يؤدي إلى اضطرابات في الأسواق المالية
• فرص لتحسين الاتفاقيات حال نجاح المفاوضات بين الدول المعنية وواشنطن