رصد جديد.. لماذا يتصدر الهلال البطولات والنصر يتفوق بلاعبيه في السعودية؟

يحتفظ نادي الهلال السعودي بمكانته كأكثر الأندية جذبًا للجماهير في المملكة بسبب تاريخه الحافل بالبطولات، بينما يعتمد نادي النصر بشكل كبير على بريق نجومه الدوليين، وعلى رأسهم اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، ما يعكس اختلافًا واضحًا في دوافع الانتماء بين جماهير الناديين.

الهلال والبطولات يتصدران دافع الانتماء بين الجماهير السعودية

أظهرت دراسة حديثة لشركة DRC الاستشارية أن نادي الهلال يتصدر قائمة الأندية السعودية من حيث البطولات بعد أن حقق 70 لقبًا تاريخيًا، وهو ما يمثل العامل الأساسي لجذب 42% من جماهيره، الذين يفضلون النادي بسبب تاريخ النجاح والإنجازات، وليس فقط لأنصاره. وتختلف الصورة بالنسبة للنصر، حيث يبرز اعتماد جماهيره على استقطاب النجوم العالميين كسبب رئيسي، إذ أظهر 24% من مشجعي النصر أن وجود لاعبين بارزين مثل كريستيانو رونالدو هو الدافع الأكبر لحبهم للنادي، ما يؤكد أن بريق اللاعبين يلعب دورًا مهمًا في تشكيل الانتماء.

العائلة والنجوم العالميون يقودون اختيار الأندية السعودية

كشفت الدراسة عن أن العائلة تلعب دورًا محوريًا في اختيار النادي الذي يشجعه الفرد، حيث أشار 38% من المشاركين إلى أن التأثير العائلي هو السبب الأبرز، مع تفضيل واضح لأندية الاتحاد والأهلي التي وصلت نِسب تشجيعها بناءً على هذا العامل إلى 42% و40% على التوالي. كما يؤكد 96% من المشجعين أن استقطاب اللاعبين العالميين يعزز من شعورهم بالفخر تجاه الدوري السعودي عامة، ما يبرز أهمية النجوم في رفع مستوى الحضور الجماهيري والتفاعل الشعبي مع الأندية.

الاتحاد يتفوق في الحضور الجماهيري رغم المنافسة الشرسة

على صعيد الحضور الجماهيري، يتصدر نادي الاتحاد المعدل الأعلى بحضور متوسط بلغ 34.5 ألف مشجع لكل مباراة على ملعبه حتى مارس 2025، متبوعًا بالأهلي بمتوسط 22.9 ألف، والهلال بـ 17.9 ألف، وأخيرًا النصر بـ 17 ألف مشجع. وأظهرت النتائج أن 39% من جمهور كرة القدم في السعودية حضروا مباراة واحدة على الأقل خلال الموسم الحالي، مع تفوق واضح للحضور الذكوري بنسبة 48% مقارنة بحضور الإناث الذي لم يتجاوز 13%. وتأتي نسب حضور جماهير الاتحاد في الصدارة بنسبة 52%، تليها جماهير الأهلي بـ 41%، الهلال بـ 35%، والنصر بـ 27%.

تشير الدراسة إلى تنوع دوافع الانتماء لأندية كرة القدم السعودية بين التمسك بالتراث والبطولات، والاعتماد على النجوم العالميين في تشجيع الأندية، إلى جانب التأثير العائلي وحجم الحضور الجماهيري، وهو ما يعكس الصورة الحقيقية لتوجهات وأولويات المشجعين في المملكة خلال موسم 2025.