«رعب في إسرائيل».. أنقرة تبدأ خطوات مفاجئة نحو دمشق وسط ترقب عالمي

«رعب في إسرائيل».. أنقرة تبدأ خطوات مفاجئة نحو دمشق وسط ترقب عالمي
«رعب في إسرائيل».. أنقرة تبدأ خطوات مفاجئة نحو دمشق وسط ترقب عالمي

يتصاعد الجدل مؤخرًا حول تحركات تركيا لنشر منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” داخل الأراضي السورية، وهي خطوة قد تغير ملامح التوازن العسكري في الشرق الأوسط بشكل كبير. تركيا التي تسعى لترسيخ وجودها العسكري في سوريا تواجه موجة من الاعتراضات الدولية من الولايات المتحدة وإسرائيل، وسط مخاوف من تأثيرات هذا الحراك على الأمن الإقليمي والعلاقات بين القوى الكبرى.

التوتر الدولي حول نشر إس-400 في سوريا

نقل منظومة “إس-400” الروسية إلى سوريا يمثل تحديًا جديدًا للتحالفات الدولية، حيث أثار قلقًا واسعًا لدى واشنطن وإسرائيل على حد سواء. هذه الخطوة قد تعتبر تهديدًا للتفوق العسكري الجوي لإسرائيل وسابقًا لم تتقبله واشنطن بسبب طبيعة العلاقة الحساسة مع تركيا. في المقابل، تسعى أنقرة إلى توظيف هذه الورقة لتعزيز نفوذها في سوريا والشرق الأوسط، حيث تدعم إطارًا أمنيًا مشتركًا مع الحكومة السورية الانتقالية التي ترعاها لتثبيت النفوذ التركي لدى دمشق.

ردود إسرائيلية وتحذيرات أمريكية بعد إس-400

شهدت المنطقة ردود أفعال قوية بعد الإعلان عن نية تركيا نشر “إس-400”. في أبريل 2025، أشار اثنان من أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى كون الخطوة التركية تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة والإقليم بأكمله. إسرائيل من جانبها شنت غارات جوية استهدفت منشآت عسكرية سورية في محاولة لمنع أي تقويض لحريتها في الطيران بالمنطقة، مما أوضح أن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه نشاط تركي قد يعيد ترتيب قواعد الاشتباك في شرق المتوسط.

انحسار الثقة بين الناتو وتركيا

عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي تجعل أي خطوات عسكرية بتعاون مع روسيا معقدة ومثيرة للشكوك. نشر أنقرة لمنظومة دفاع روسية على أرض سورية قد يضعف الثقة المتبادلة داخل الناتو، كما يُعد خرقًا لتوافقات الحلف بشأن الأمن الجماعي. أوروبا التي تسعى للمساعدة في إعادة إعمار سوريا بعيدًا عن تدخلات روسيا وتركيا قابلة لتكون هي الأخرى جزءًا من موجة القلق الدولية تجاه هذا الملف، ما يجعل الموقف التركي تحت ضغط مستمر.

رغم التحفظ الروسي والمخاطر المحتملة، تحاول تركيا استخدام منظومة “إس-400” كورقة مهمة للتفاوض مع القوى الدولية. إلا أن استخدام هذه الورقة يتطلب موازنة دقيقة بين حماية مصالحها الإقليمية وتجنب التصعيد مع حلفائها التقليديين مثل الناتو والغرب. التوترات التي تبرز منها هذه الخطوة التركية توضح أن الضغط في رقعة سوريا ما زال شديدًا وفرص التصادم واردة دائمًا.