رغدة شيخ العيد: فنانة فلسطينية تصنع فنها من رماد الحطب وجراح غزة

وسط الدمار المستمر والحصار الخانق، تستخدم الفنانة التشكيلية الفلسطينية رغدة شيخ العيد رماد الحطب في رسم لوحات تعكس وجع غزة، فتلون واقع المعاناة بصبغة فنية تستعاض فيها عن الألوان التقليدية بأدوات الطبيعة البسيطة. هذه الفكرة الفريدة حولت الرماد إلى وسيلة تعبير تميز أعمالها وتبرز الأبعاد الإنسانية لما يعانيه أهل القطاع.

كيف حولت رغدة شيخ العيد رماد الحطب إلى فن تعبيري يعكس وجع غزة

في خضم الرعب والفقر الذي يكتنف منطقة المواصي غرب خان يونس، وجدت رغدة شيخ العيد نفسها بلا أدوات رسم، بعد أن دمر القصف كل مستلزماتها الفنية، فجاءت فكرة استخدام رماد أواني الطهي التي تُشب على نار الحطب بديلًا للألوان، ليُصبِح هذا الرماد أداة تجسيد لوحاتها التي تستحضر وجوه الأطفال الجائعين، وملامح الأمهات المكلومات، كما توثق البيوت المهدمة التي تحولت إلى ذاتها رمزًا للدمار المستمر. الرسم برماد الحطب لم يكن مجرد حاجة ملحة، بل تحول إلى لغة فريدة تحمل في طياتها معانٍ عميقة عن الألم والصمود.

دور فن رغدة شيخ العيد في توثيق واقع غزة رغم انعدام الإمكانيات

تصف رغدة عملها الفني بأنه شهادة حية على ما تمر به غزة، وأنه ليس هدفه البيع أو الترويج، بل تسجيل الألم والمقاومة من خلال الريشة السوداء التي تميز لوحاتها، وتؤكد التزامها بالرسم رغم قلة الموارد؛ لأن الفن بالنسبة إليها سلاح مقاومة يوثق الواقع ويوصل رسالة للأجيال القادمة. يمكن القول إن تحولها لاستخدام الرماد فنحت قيماً جديدة في فن المقاومة، وذلك بإبداع يُبرز الجانب الإنساني الذي يكتنف حياة الفلسطينيين في ظل الحصار.

الأثر الإنساني لفن رماد الحطب عند الفنانة رغدة شيخ العيد في غزة

تشكل أعمال رغدة انعكاسًا مؤلمًا للحياة اليومية في غزة، حيث تظهر من خلالها معاناة الأطفال الذين يواجهون الجوع، وصراعات الأمهات التي لا تنتهي، فضلاً عن البيوت التي تحولت إلى ركام، مجسدة بذلك أبعاد الحصار والدمار. يُعتبر فنها منصة تعبير تلهم الآخرين وتذّكر العالم بحجم المعاناة التي تخوضها الأسر الفلسطينية، مع استغلال غير تقليدي للمواد المتاحة في الظروف القاسية لتقديم صورة حية عن الصمود والألم.

  • استخدام رماد الحطب كبديل إبداعي عن الألوان التقليدية في الرسم
  • تجسيد وجوه الأطفال الجائعين وتعابير الأمهات المكلومات بدقة فنية
  • توثيق البيوت المدمرة لإظهار آثار الحرب على حياة المدنيين
  • تحويل لوحاتها إلى شهادة حية تعكس الواقع الفلسطيني
  • استمرارها في العطاء الفني رغم قلة الموارد والإمكانيات