«رفض المشاركة».. مصطفى محمد يكشف موقفه في بيان بعد دعم المثلية

في بيان مثير للجدل، أعرب مصطفى محمد، نجم كرة القدم المصري ولاعب نادي نانت الفرنسي، عن رفضه المشاركة في مباراة فريقه أمام مونبلييه ضمن الدوري الفرنسي، بسبب تخصيص الجولة لدعم قضية المثلية. وتحدث اللاعب بإيجاز عبر حسابه على “إنستجرام” محددًا موقفه بعبارات تحمل مفهومه الشخصي للإيمان بالقيم الثقافية والدينية التي يعتنقها، مما أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

مصطفى محمد يرفض دعم المثلية لأسباب شخصية

أوضح مصطفى محمد في رسالته الإلكترونية عدم ارتياحه للتحدث علنًا عن هذه الأمور، لكنه أكد أن الحاجة إلى توضيح موقفه كانت ملحّة هذه المرة. وصرح بأن لكل فرد تاريخه وثقافته وشخصيته التي تجعل التنوع مفهوما مختلفًا من شخص لآخر. كما شدد على أن الاحترام المتبادل يشمل الآخرين ومعتقداتهم مثلما يشمل نفسه وقيمه الشخصية، ما دفعه لاتخاذ هذا الموقف، حيث أكد أن قراره ليس بدافع الحكم أو الإساءة لأي طرف، بل ينبع من احترامه العميق لقيمه الراسخة والمتجذرة.

دعم المثلية في الرياضة يفتح باب النقاش

أثارت قضية مصطفى محمد الجدل حول حملة دعم المثلية في الرياضة، حيث تخصص الدوريات الأوروبية جولات محددة لدعم الحريات والتنوع من خلال إظهار ألوان وشعارات ترمز إلى المثلية. بينما يرى العديد من اللاعبين أن المشاركة في هذه الحملات قد تتعارض مع خلفياتهم الدينية أو الثقافية. ومن نافلة القول أن العديد من الرياضيين حول العالم أقدموا على مواقف مشابهة وواجهوا أقل أو أكثر دعمًا وإدانة حسب البيئة الثقافية والاجتماعية للفرد أو الدولة التي يمثلها.

موقف الدوري الفرنسي وفريق نانت

لم يعلن حتى الآن الدوري الفرنسي أي تعليق رسمي على موقف مصطفى محمد، بينما يسعى فريق نانت إلى التركيز على تداعيات المباراة أمام مونبلييه في الجولة الأخيرة من البطولة. تجدر الإشارة إلى أن نانت يحتل المركز الـ15 برصيد 33 نقطة، في حين أن مونبلييه يحتل المركز الـ18 برصيد 16 نقطة، ما يجعل المباراة ذات أهمية كبرى بالنسبة للفريقين، خاصة في ضوء الصراعات على البقاء في الدوري الممتاز.

ختامًا، يعكس قرار مصطفى محمد النقاش الأوسع حول تقاطع الرياضة مع القيم الشخصية والدينية، وكيف يمكن للاعبين اتخاذ مواقف تعبر عن هوياتهم دون التسبب في صدام. هذا النوع من النقاشات هو جزء من تطور الرياضة العالمية وكيفية التعامل مع قضايا حساسة تتداخل مع الجماهير والمجتمع الرياضي بشكل عام، مما يستدعي مواقف متوازنة من الأطراف كافة لضمان الاحترام المتبادل للجميع.