
في عصر الذكاء الاصطناعي المتطور، أصبحت الروبوتات تلعب دورًا استثنائيًا في مختلف المجالات، ومنها بيع السيارات، حيث بدأت الشركات الكبرى حول العالم باستخدام روبوتات بشرية لتعزيز تجربة العملاء وتحسين الكفاءة داخل المصانع وصالات العرض، مما يثير تساؤلات حول مدى ثقة الناس في هذه التقنيات المستقبلية وتأثيرها على طريقة شراء السيارات.
روبوتات مرسيدس بنز في مصانع السيارات
أعلنت شركة مرسيدس بنز عن تعاونها مع Apptronik لاختبار روبوت بشري متطور يُدعى “أبولو”، الذي صُمم خصيصًا للمساعدة في بيئة العمل داخل المصانع، هذا الروبوت يتميز بطوله الذي يبلغ 1.7 مترًا ووزنه البالغ 72.5 كجم، وقدرته على أداء المهام اللوجستية مثل نقل قطع الغيار وفحص المكونات، مما يساهم في تحسين الكفاءة وتقليل إمكانية الإصابات المهنية للعاملين، تستهدف مرسيدس عبر هذا الابتكار الارتقاء بخطوط إنتاجها وتعزيز دمج التقنيات الجديدة.
تقنيات روبوت بي إم دبليو ودورها في التطور الصناعي
تأتي بي إم دبليو ضمن الشركات الرائدة التي استثمرت في الروبوتات البشرية، حيث بدأت بتجربة روبوت يسمى “Figure 02″، والذي يعتبر من أكثر الروبوتات البشرية تقدمًا، تم تطوير هذا الروبوت بواسطة شركة أمريكية متخصصة ويُستخدم في تنفيذ مهام التجميع بدقة عالية وحساسية متناهية، تحقق الشركة من خلال ذلك أهدافًا متعددة، منها تحسين الإنتاجية، تقليل الأخطاء البشرية، وتعزيز اعتماد التكنولوجيا الحديثة في جميع مراحل العمل، تقدم هذه الخطوة مثالًا حيًا على كيفية التحول الرقمي للصناعات العالمية.
روبوت شيري مورنين.. الجاذبية التكنولوجية في معارض السيارات
حازت شركة شيري الصينية على إعجاب واسع خلال مشاركتها في معرض شنغهاي من خلال الكشف عن روبوتها الفريد “مورنين”، يتميز بتصميم بشري مستوحى من شخصية خيالية، ويستطيع أداء مختلف المهام مثل تقديم الشروحات للزوار، الإجابة على استفساراتهم، وتقديم المشروبات خلال الفعاليات، يعتمد “مورنين” على تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة، مما عزز مكانة شيري في الأسواق العالمية، وفتح آفاقًا جديدة لتحسين تجربة العملاء داخل المعارض وصالات العرض، إضافة لذلك، تعمل الشركة على مشاريع متقدمة تشمل تطوير روبوتات للاستخدامات الأخرى مثل “الكلب الروبوتي”.
ختامًا، يدفع الاعتماد على الروبوتات في بيع السيارات نحو شكل جديد للتفاعل بين المستهلكين والتكنولوجيا، فهو يوفر حلولًا مبتكرة وتجارب شخصية فريدة، ومع ذلك، يبقى السؤال الأبرز يدور حول مدى تقبل العملاء لهذه التغييرات المستقبلية، وهل سيُفضلون الذكاء الاصطناعي يومًا على تدخل العنصر البشري في قراراتهم الشرائية؟