زاهي حواس يؤكد: مقابر العمال تبرهن على أن بناة الأهرامات من المصريين بينما يخطئ جو روجان في معلوماته

تحدث الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بلقائه الأخير مع الإعلامي الأمريكي جو روجان وذلك في سياق جدل حول بناء الأهرامات ومزاعم وجود كائنات فضائية. هذا النقاش أثار اهتمام الكثيرين، حيث أوضح حواس جوانب مهمة تتعلق بإرث الحضارة المصرية وأدلة تبين أن المصريين هم بناة الأهرامات.

زاهي حواس ولقاء جو روجان

استقبل الدكتور زاهي حواس دعوة من جو روجان للحديث عن الأهرامات، وقد تم اللقاء بعد فترة طويلة من الطلب، حيث لم تسمح انشغالات حواس بالاجتماع في الوقت المحدد. خلال المقابلة، ظهر زاهي واثقاً من معلوماته، مشدداً على أن الحديث عن تدخل كائنات فضائية هو أمر غير صحيح تماماً. من المعروف أن جو روجان حاول خلال البرنامج استدراج حواس للاعتراف بفرضيات غير علمية، لكنه وجد ردوداً قاطعة تؤكد أن المصريين هم من قاموا ببناء هذه المعالم العظيمة.

الحقائق التاريخية حول بناء الأهرامات

أكد حواس أن لديه أدلة علمية قوية تدعم حقيقة أن بناء الأهرامات كان من إنجازات المصريين القدماء، حيث أشار إلى مقابر العمال الذين ساهموا في إنشاء الهرم كأكبر دليل على ذلك. هذه المقابر لا تعكس فقط الجهد المبذول في البناء ولكن أيضًا تدل على تنظيم المجتمع المصري في تلك الحقبة التاريخية. كان هناك من يحاول ترويج مقولات مغلوطة، ولكن وجود الدلائل العلمية يعتبر أكبر رد على هذه الادعاءات.

انتقادات لجو روجان ومعلومات خاطئة

تعامل زاهي حواس مع تصريحات جو روجان بشكل حكيم، حيث اعتبر أن معلومات روجان مستندة إلى كُتّاب لم يزوروا مصر، مشيرا تحديدًا إلى الكاتب جراهام هانكوك الذي يحمل معلومات غير دقيقة. وبيّن حواس أن مسألة الاعتراف بتدخل كائنات فضائية في بناء الأهرامات هي خرافة لا تمت للواقع بصلة. أكد أنه لو كان لديه دليل واحد على ذلك، لرأى الجميع اعترافه بهذا الأمر ولكن الحقائق كانت كفيلة بنفيها.

رسالة زاهي حواس لمنتقديه

واجه حواس منتقديه برسالة صريحة، حيث سألهم عن مدى المنطق في أن يُطلب منه الاعتراف بأن المصريين ليسوا بناة الأهرامات. شدد على أن إنجازاته وأعماله تكفي لتكون دليلًا قاطعًا على إسهامات الحضارة المصرية في بناء الهرم، وهو ما يجعل من هذه الادعاءات لا قيمة لها. كان لزامًا على حواس أن يتمسك بالحقائق العلمية، وليس أن يسير وراء الخرافات.