«زلزال القاهرة» يشعل السوشيال ميديا بردود فعل واسعة وموجة تفاعل كبيرة

شهدت القاهرة الكبرى وبعض المحافظات المصرية زلزالًا مفاجئًا أثار موجة واسعة من التفاعل والخوف بين المواطنين، حيث وقعت الهزة الأرضية في الساعات الأولى من فجر الأربعاء وشعر بها الآلاف في مناطق متعددة داخل البلاد، بينما كشفت الجهات الرسمية تفاصيل الحدث وتحديد موقع الزلزال بدقة، مما فتح باب النقاش حول مدى جاهزية مصر للتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

زلزال القاهرة: تفاصيل الحدث وأماكن الشعور به

أكدت الشبكة القومية للزلازل أن زلزال القاهرة الذي أحدث ضجة كبيرة سجل درجة 6.4 على مقياس ريختر، ووقع على بعد 631 كيلو مترًا شمال مدينة رشيد، مما جعل سكان مناطق القاهرة الكبرى ومحافظات الصعيد والوجه البحري يشعرون به، ورغم أن مصر تعد بعيدة عن الأحزمة الزلزالية المعروفة عالميًا، إلا أن قربها من مناطق نشطة مثل خليج العقبة وخليج السويس يعرضها لزلازل متفاوتة الشدة بين الحين والآخر، ورغم هذا، فإن الغالبية من الهزات تكون غير مدمرة نتيجة البنية التحتية المتقدمة لرصد الزلازل.

البنية التحتية لمصر لرصد الزلازل

أوضحت الشبكة القومية للزلازل أن مصر تمتلك بنية تحتية متقدمة تجعلها قادرة على مراقبة النشاط الزلزالي بدقة بالغة، فهناك أكثر من 70 محطة رصد موزعة بعناية لمتابعة الأحداث الزلزالية حول الساعة؛ وقد تم تجهيزها بأحدث التقنيات لرصد أدق التفاصيل، حتى الزلازل التي تقل شدتها عن الصفر على مقياس ريختر، وتاريخيًا، كانت مصر من أوائل الدول التي سجلت البيانات الزلزالية، حيث يرجع أرشيفها الزلزالي لما يزيد على 5000 سنة بفضل التوثيق منذ العصور الفرعونية، وهذا يحتل أهمية علمية كبيرة في فهم طبيعة الخطر وتقليل آثاره.

ردود أفعال المواطنين على زلزال القاهرة

ترك الزلزال أثرًا كبيرًا على رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شاركوا تجاربهم وأفكارهم حول الحادث، حيث عبر الكثيرون عن شعورهم بالخوف والرهبة نتيجة الهزة المفاجئة، كما أشار البعض إلى ضعف البنية القديمة لبعض المباني الشعبية التي قد تواجه خطرًا أكبر في حال عودة الزلزال، وقال أحد الأشخاص أن المباني القديمة قد تنهار بسهولة إذا وقعت زلازل أشد، بينما طرح آخرون تساؤلات حول كيفية تحسين معايير الأمان في البناء وتعزيز التوعية للحد من الأضرار المحتملة، وقد دعا العديد من نشطاء السوشيال ميديا إلى ضرورة الالتزام بالتصميمات المقاومة للزلازل.

رغم التحديات الجغرافية والجيولوجية، تظل قدرة مصر على مواجهة الزلازل محل اهتمام ومتابعة، سواء من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الرصد أو بتوعية المجتمع حول السلوك المناسب أثناء وبعد هذه الحوادث الطبيعية، مما يساهم في الحد من الخسائر. مصر مستمرة في الاستثمار في تقوية بناها التحتية وزيادة جاهزيتها لمواجهة مختلف السيناريوهات المتعلقة بالنشاط الزلزالي، في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.