«زيادة مرتقبة» سعر البن في مصر هل يشهد السوق ارتفاعًا بعد الزيادة العالمية 10%

شهدت أسعار البن في مصر استقرارًا نسبيًا رغم الارتفاع العالمي الأخير الذي بلغ نسبة 10%، حيث يعكس ذلك تأثير السياسات الأمريكية وفرض الرسوم الجمركية على عدد من الدول المنتجة مما أدى إلى زيادة الأسعار في الأسواق العالمية بشكل واضح، وبالرغم من ذلك، ما زالت الأسواق المحلية تتمتع بمخزون كافٍ يساهم في ضبط الأسعار المحلية.

الارتفاع العالمي وتأثيره على أسعار البن في مصر

أوضح حسن فوزي، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية، أن الارتفاع بنسبة 10% في سعر البن عالميًا جاء نتيجة الإجراءات الأمريكية التي فرضت رسومًا جمركية على الدول المنتجة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الطن بين 4400 دولار و7400 دولار في البورصات العالمية، بالإضافة إلى زيادة الطلب المتصاعد على البن، مؤكدًا أن هذا الارتفاع العالمي قد يؤثر بوضوح على الأسعار المحلية إذا استمر أو ازدادت الأعباء التصديرية.

الأسواق المحلية وتوقعات سعر البن في مصر

أكد فوزي أن الأسواق المحلية لم تشهد بعد أي زيادة في سعر البن بسبب وجود مخزون كافي عند التجار، لكنه أشار إلى حالة من الترقب بين المستهلكين والتجار خوفًا من أي زيادات محتملة في الأسعار، لا سيما مع استمرار ارتفاع سعر البن عالمياً وارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، حيث إن كيلو البن السادة يُباع حاليًا بسعر 520 جنيهًا، بينما يصل سعر البن المحوج إلى 680 جنيهًا، مع ملاحظة ارتفاع إجمالي بنسبة 50% في أسعار البن خلال العامين الماضيين.

أسباب تراجع الإقبال وحجم الاستيراد المصري للبن

رغم ارتفاع أسعار البن عالميًا والمحليًا، لوحظ تراجع بنسبة 25% في الإقبال على شرائه مقارنة بفصل الشتاء، حسب ما أشار إليه رئيس الشعبة، معتمدًا على ارتفاع درجات الحرارة التي تضعف الطلب الموسمي، ومن المتوقع أن يعود الطلب بقوة مع حلول فصل الشتاء. أما من جهة الاستيراد، فتبلغ الكمية السنوية المستوردة من البن حوالي 80 ألف طن، وتتنوع المصادر بين إندونيسيا، البرازيل، فيتنام، الهند، وأثيوبيا، مما يضمن تنوعًا في المعروض المحلي رغم التحديات السعرية.