«ساعة الحقيقة» محاكمة 46 متهما بقضية خلية العجوزة تبدأ رسمياً اليوم

تنظر الدائرة الثانية إرهاب محاكمة 46 متهمًا في قضية خلية العجوزة الثانية خلال ساعات، في القضية رقم 14874 لسنة 2024 جنايات العجوزة التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط القضائية والأمنية. تأخذ هذه المحاكمة أهمية خاصة نظرًا لتعدد الاتهامات الموجهة والمتهمين الذين ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما يجعل متابعة تفاصيلها أمرًا حيويًا لكل المهتمين بالأمن الداخلي والقضائي.

تفاصيل محاكمة خلية العجوزة الثانية وأبرز التهم الموجهة

تعقد جلسة المحاكمة أمام الدائرة الثانية إرهاب برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم، وعضوية المستشارين عبد الجليل مفتاح وضياء عامر، بأمانة سر محمد هلال، حيث تتناول القضية وقائع تقع بين عامي 2014 و2022، وتحديدًا في محافظات القاهرة، الدقهلية، أسيوط، وسوهاج. تراوحت الاتهامات بين قيادة جماعة أسست على خلاف القانون والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور، إضافة إلى منع مؤسسات الدولة من ممارسة مهامها، والسيطرة على الهيكل الإداري لجماعة الإخوان الإرهابية. تشمل التهم أيضًا الانضمام إلى هذه الجماعة مع العلم بأهدافها، حيث ثبت تورط المتهمين في تمويل أنشطة الجماعة، وهو ما يجعل قضية خلية العجوزة الثانية قضية أمنية ذات أبعاد واسعة.

الأدوار والمنظومة الإدارية لجماعة الإخوان في قضية خلية العجوزة الثانية

وفق أمر الإحالة، المتهمون من الأول حتى الخامس لم يقتصر دورهم على الانضمام فقط، بل تبوأوا مواقع قيادية داخل الهيكل الإداري لجماعة الإخوان، مما يشير إلى شبكة تنظيمية محكمة تتولى مهام تنسيق أنشطة الجماعة. أما المتهمون من السادس حتى الأخير، فكان انضمامهم مرتبطًا بالوعي التام بأهداف الجماعة وأغراضها، مما يعكس درجة الانتماء والتورط التي وصلت إلى حد التمويل والدعم المادي المباشر. هذه التفاصيل تؤكد أن قضية خلية العجوزة الثانية لا تتعلق بأفراد منفردين، بل بنظام إداري كامل يسعى لتعطيل مؤسسات الدولة بطريقة ممنهجة.

التهم المالية ودور المتهمين في تمويل أنشطة الجماعة الإرهابية

وجهت النيابة المالية خطيرة إلى مجموعة من المتهمين أبرزهم رقم 8 و9 و11، إضافة إلى المتهمين من الثالث والثلاثين حتى الأربعين، والسادس والأربعين، بتهمة تمويل جماعة إرهابية، وهو اتهام استهدف تبيان المصادر المالية التي اعتمدت عليها الجماعة لتنفيذ أنشطتها. هذه الاتهامات تؤكد الدور الحاسم للتمويل في استمرار عمل الخلايا الإرهابية، ما يجعل قضية خلية العجوزة الثانية نموذجًا واضحًا عن العلاقة بين التخطيط المالي والتنظيم الإرهابي، فضلًا عن الأبعاد القانونية التي تحكم مثل هذه القضايا وتحدد العقوبات وفقًا لما نص عليه القانون.