سبتمبر نت – ازدحام أسواق الأضاحي وإقبال محدود نتيجة استمرار الحصار وارتفاع الأسعار

تشهد أسواق الأضاحي في اليمن نشاطًا كبيرًا مع بداية موسم عيد الأضحى، حيث تتوفر الأضاحي بمختلف أنواعها وأوزانها وبأسعار تناسب مختلف الفئات الاجتماعية، ويبدأ سعر الأضاحي من 40 ألف ريال يمني، كما تتنوع الخيارات من الكباش والتيوس إلى الأثوار، ما جعل الموسم يشهد زخمًا استثنائيًا من حيث المعروض والطلب، وهو ما يعكس الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لأسواق الأضاحي في البلاد.

توفر الأضاحي بأسعار تناسب الجميع

تعتبر أسواق الأضاحي في اليمن وجهة رئيسية للمواطنين الباحثين عن أضاحٍ ذات أسعار معقولة، فقد تم تسجيل أسعار الكباش والتيوس التي تصلح للأضحية بسعر يبدأ من 40 ألف ريال يمني ويصل حتى 150 ألف ريال، بينما تصل أسعار الأثوار التي تستخدم كأضاحي كبيرة إلى ما بين 300 ألف و700 ألف ريال، أما المواشي التي لا تصلح للأضحية فتبدأ أسعارها من 15 ألف ريال وتصل إلى 40 ألف ريال، مما يبرز التفاوت الكبير في الأسعار لتتناسب مع مختلف القوى الشرائية.

أهمية مناطق الإنتاج للثروة الحيوانية

تمتلك اليمن مقومات زراعية تساهم بشكل مباشر في إنتاج الثروة الحيوانية، وتعد مناطق تهامة الأكثر إنتاجًا للأغنام على مستوى البلاد، حيث تشهد تلك المناطق تكثيفًا للأنشطة الزراعية والرعوية التي تُسهم في توافر كميات كبيرة من المواشي بجودة متنوعة، الأمر الذي يعزز من قدرة الأسواق على تلبية احتياجات المواطنين خلال موسم الأضاحي.

الأسواق وأبرز التجمعات التجارية

يعد سوق الرجم في محافظة المحويت من أبرز أسواق الأضاحي خلال هذا الموسم في اليمن، حيث يُعرف هذا السوق بتنوع وجودة المواشي المعروضة، بالإضافة إلى الأسعار التي تتيح فرص الشراء لمختلف الفئات الاجتماعية، وأوضح بشير دجران، وهو أحد تجار هذا السوق، أن الأسعار تعتمد على عوامل مثل عمر الأضحية وجودتها ومستوى الرعاية التي تلقتها.

تحديات تواجه أسواق الأضاحي

بالرغم من التوفر الجيد للأضاحي، إلا أن أسواق الأضاحي في اليمن تواجه تحديات كثيرة، منها انقطاع الرواتب ومحدودية الدخل الناتجين عن استمرار العدوان والحصار، مما يؤثر بشكل سلبي على القوة الشرائية لدى المواطنين، حيث ذكر تجار المواشي أن الإقبال على الشراء ما زال متواضعًا إلى حد ما، بالرغم من اقتراب عيد الأضحى المبارك.

تنوع الأنواع لتلبية جميع المتطلبات

تتميز أسواق المواشي في اليمن بوفرة الأنواع المتعددة التي تلبي متطلبات جميع الميزانيات، وتتراوح الأضاحي المعروضة ما بين الفاخرة التي تناسب الفئات الميسورة ماديًا والمواشي ذات الجودة المتوسطة، التي يقبل عليها غالبية السكان، مما يجعل السوق وجهة متاحة للجميع بغض النظر عن مستوى الدخل.