زياد الرحباني يكرّم في ستوديو إكسترا ضمن برنامج استضاف حلمي النمنم وسعيد الشيمي
احتفت حلقة برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة إكسترا نيوز بذكرى الموسيقار والمسرحي اللبناني الراحل زياد الرحباني، إذ خصصت الحلقة فقرة ثقافية وفنية مميزة للتعبير عن ثقل إرثه في الموسيقى والمسرح، وسط استضافة لعدد من الأسماء الوازنة مثل حلمي النمنم وسعيد الشيمي، مما جعل الحلقة استثنائية ومليئة بالحوار الرصين والتحليلات العميقة.
تكريم وتحليل إرث زياد الرحباني في ستوديو إكسترا
قدّم برنامج “ستوديو إكسترا” فقرة خاصة نالت اهتمام المشاهدين، إذ استعرضت المسيرة الفنية المتنوّعة لزياد الرحباني التي امتدت لعقود طويلة، وركزت على دوره في التجديد الموسيقي والمسرحي السياسي الساخر، ما يجعله رمزًا بارزًا في الفن اللبناني والعربي. إن التكريم الذي قدمته الإعلامية لما جبريل جاء كتعبير عن الاحترام لإرث فني يعكس صوت الحكمة والتمرد على السائد؛ حيث أن زياد استطاع عبر أعماله المزج بين النقد الاجتماعي والابتكار الموسيقي، مما جعله من أكثر الأصوات تأثيرًا في المشهد الثقافي المعاصر.
في هذا الصدد، عرض البرنامج مجموعة من أبرز المحطات الفنية لزياد، شملت مسرحياته المعروفة مثل “نزل السرور” و”بخصوص الكرامة” وأعماله الموسيقية التي قدمها لوالدته فيروز، منها:
- كيفك إنت؟
- بلا ولا شي
- سلملي عليه
- عودك رنان
هذه الفقرة لم تكن مجرد استذكار بل تحليلاً لوظيفة الفن النقدية عند زياد الرحباني، الذي جمع موسيقى تستقبل التراث بجرأة جديدة ورؤية فنية تجمع بين الجاز والأنماط الشرقية.
حوار ثقافي مع حلمي النمنم يبرز دور الثقافة والتحديات المعاصرة
استضاف “ستوديو إكسترا” الكاتب والمفكر حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري الأسبق، في حوار عميق أدارته الإعلامية نانسي نور؛ حيث بحثا العديد من القضايا الفكرية والثقافية التي تشغل الرأي العام. طرح النمنم خلال اللقاء رؤاه حول كيفية استثمار الثقافة في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية الراهنة، مؤكدًا على أهمية الاهتمام بالفنون كميدان للحوار المجتمعي والنقد البنّاء.
حلمي النمنم أضاء دور الثقافة ليس فقط كمظهر من مظاهر الترفيه أو التسلية، وإنما كرافد أساسي لتطوير الفكر المجتمعي، وداعم لإعادة تشكيل الفكر العربي الحديث. هذا الحوار أضاف قيمة معرفية للحلقة بمزج البُعدين الثقافي والفني، ما يعزز حضور البرامج الإعلامية التي تستوعب السياق الفكري المعاصر.
سعيد الشيمي يكشف أسرار السينما الذهبية في نقاش استثنائي
وفي جانب سينمائي مؤثر، استضاف البرنامج مدير التصوير المخضرم سعيد الشيمي، الذي شارك الجمهور بمذكّراته وخبرته الطويلة في حقبة السينما الذهبية، مؤرخًا لأبرز الأفلام التي عمل عليها، ومستوحيًا حكايات متنوعة من كواليس التصوير التي تحمل كثيرًا من الإبداع والحنين.
هذا اللقاء أتاح منفذًا لإحياء ذاكرة فنية عريقة، وتميّز بثريه في سرد تفاصيل تجربة صنعت ذوقًا سينمائيًا خاصًا، يعكس قيمة التصوير كفن مكمل، وله تأثير بالغ في نقل الأفكار القصصية للمشاهد بطريقة بصرية مؤثرة.
اللقاء طرح وجوهًا شبه منسية من تاريخ السينما وركز على ما يلي:
- تجربته مع الفنانين ومخرجي الأفلام الكبار
- كيف تطورت تقنيات التصوير خلال سنوات عمله
- أهمية الإضاءة والزوايا في سرد القصة
وفاة زياد الرحباني: نهاية فصل من تاريخ الفن اللبناني والعربي
فُجع الوسط الفني والثقافي العربي صباح يوم السبت بوفاة زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد رحلة فنية مليئة بالعطاء والابتكار. ترك رحيله فراغًا كبيرًا لا يملؤه إلا إرثه الفريد الذي امتزج فيه النقد السياسي والاجتماعي بحس فني عميق، كان الصوت الصادق الذي لا يخشى أن يواجه الواقع بكل تعقيداته.
وُلد زياد في مطلع العام 1956 وترعرع في كنف عائلة شكلت أساس الموسيقى اللبنانية؛ فهو ابن السيدة فيروز والموسيقار عاصي الرحباني، لكنه اتجه نحو تقديم تجربة فنية خاصة تميّزت بلمسة نقدية سيّرت عبر الموسيقى والمسرح على حد سواء، وكان دائمًا ما يبتعد عن التقليد ليصنع لحنه الخاص وصوته المتمرد.
على الصعيد الفني، كان لزياد مجموعة من المسرحيات السياسية الساخرة التي أسهمت في مزيد من الوعي الثقافي، إضافة لأعماله الموسيقية التي اعتبرت من التجارب الرائدة في المزج بين الأنماط الموسيقية، مستخدمًا السخرية الذكية كأداة تعبيرية في ظل الانقسامات اللبنانية.
موقف زياد الرحباني السياسي وأثره في الثقافة المعاصرة
يُعرف زياد بكونه من أبرز الأصوات الفنية التي عبرت عن الانتماء اليساري بصدق، حيث تحدّث بشجاعة عن قضايا الحرب والطائفية والاستغلال الطبقي، مستعينًا بالفن كوسيلة دفاع عن حقوق الإنسان العربي وسط الصراعات المستمرة.
هذا المزيج الفريد بين المبادئ السياسية والابتكار الثقافي منح زياد مكانة متميزة جعلته أحد رموز التمرّد الفني، الذي لا يكتفي بالجمال فقط، بل يصرخ ضد الظلم ويحث على التغيير الجذري عبر خطاب ثقافي واعٍ.
يمكن تلخيص دوره وتأثيره في الجدول التالي:
المجال | الأثر |
---|---|
المسرح السياسي | تجديد الشكل والموضوع، وإثارة النقد الاجتماعي |
الموسيقى | دمج الأنماط الشرقية مع الجاز والفيوجن بأسلوب مبتكر |
خطاب سياسي | الدفاع عن الإنسان العربي، وتسليط الضوء على قضايا الطائفية والاستغلال |
مشروعاته الأخيرة وغيابه المؤثر في المشهد الفني
على الرغم من تدهور حالته الصحية خلال السنوات الأخيرة، لم يتوقف زياد الرحباني عن متابعة الأحداث السياسية والفنية في لبنان والمنطقة ككل، وكان مقبلًا على مشروع موسيقي جديد لم يُكمل بسبب مرضه. لكن إرثه الذي تركه يتفاعل باستمرار مع الأجيال الجديدة، حيث باتت أعماله مرجعاً مهماً في المشهد الثقافي، ودليلًا على الإبداع المتصل بالمسؤولية المجتمعية.
بهذا الشكل يظل زياد الرحباني حاضرًا في ذهنية المتلقي، حاملًا سيف الصوت الحر الذي لا يخمد، وصانع الأسئلة التي تتحدى التابوهات وتدفع إلى إعادة التفكير والتمرد بأسلوب فني أصيل.
«جديد الآن» تردد قناة الفجر الجزائرية لعشاق المؤسس عثمان اكتشف التفاصيل
13 مرشحًا يتنافسون على رئاسة الحكومة الليبية الجديدة وسط جهود البرلمان لتشكيلها
«إلغاء الهبوط» يشعل الجدل.. كواليس مثيرة من اجتماع رابطة الدوري المصري
«رياح صيف» حالة الطقس غدًا موجة حارة تضرب البلاد وتحذيرات من الشمس
سعر رغيف العيش اليوم: مفاجآت جديدة تشعل الأسواق وسط ارتفاع الطلب
«بث مباشر» الآن.. مباراة منتخب مصر والمغرب في بطولة أفريقيا للشباب 2025
«انخفاض ملحوظ» سعر الدينار الكويتي اليوم مقابل الجنيه في البنوك المصرية
اضبط الآن التردد الرسمي لقناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 على النايل سات بجودة بدون تشويش