سحب السفينة المحترقة بخليج السويس إلى ممر آمن.. تعرف على تفاصيل التدخل البترولي

تمكنت الجهات المختصة من سحب السفينة المحترقة بخليج السويس إلى منطقة آمنة بعيدًا عن الممرات الملاحية الحيوية، بعد اندلاع حريق في غرفة محركات السفينة “بومبا” التابعة لشركة MSC، ما شكل تحديًا أمنيًا وبحريًا استدعى استجابة عاجلة لمواجهة الأزمة دون وقوع إصابات بشرية.

سحب السفينة المحترقة بخليج السويس إلى منطقة انتظار بحرية آمنة

تم سحب السفينة المحترقة بخليج السويس إلى منطقة انتظار بحرية آمنة بعدما اندلع حريق في غرفة محركاتها أثناء عبورها المجرى الملاحي، على مقربة من منصة جنوب شرق الحمد التابعة للشركة العامة للبترول، حيث تم إخماد النيران بسرعة وكفاءة دون الإبلاغ عن أي إصابات بين طاقم السفينة. جاءت عملية السحب ضمن جهود التنسيق بين عدة جهات متخصصة في مجال الإطفاء والإنقاذ البحري، شملت وحدات بحرية تابعة لشركات قطاع البترول، حرصًا على منع أي تأثير سلبي على حركة الملاحة أو البيئة البحرية بالمنطقة.

دور قطاع البترول والتزامه الوطني في إدارة الطوارئ البحرية

رغم أن السفينة المحترقة بخليج السويس لا تتبع شركات البترول، إلا أن وزارة البترول والثروة المعدنية أكدت أن التدخل السريع جاء من منطلق المسؤولية الوطنية والمهنية، حيث قدم القطاع الدعم الفني واللوجستي اللازمين لضمان سلامة الأرواح والحفاظ على البيئة البحرية وسلامة الممرات الملاحة في مصر. يعكس هذا الموقف الحرص المستمر على التعامل مع كافة الحوادث البحرية الطارئة، واستعداد الجهات المختصة لإدارة الأزمات بسرعة وفعالية.

تفاصيل الحريق وجهود إخماده والإنقاذ الفوري للسفينة “بومبا”

بدأت تفاصيل الحادث عندما تلقت غرفة المراقبة البحرية بمدينة غارب نداء استغاثة من السفينة “بومبا” عبر جهاز الاتصال البحري V.H.S، يشير إلى اندلاع حريق في غرفة ماكيناتها خلال عبورها خليج السويس، على مسافة قريبة من منصة العمل. وبيرادة مشتركة، تحركت إدارة الطوارئ البحرية فورًا، وأصدر القبطانان محمد عبدالهادي وكريم عياد تعليماتهما بتحريك وحدات الإطفاء والدعم التابعة لشركة جابكو بالتعاون مع الشركة العامة للبترول نحو موقع السفينة. تمكنت فرق التدخل من السيطرة على الحريق بشكل كامل دون أي خسائر بشرية، وبدأت عمليات قطر السفينة بواسطة الوحدة Maridive 230 إلى منطقة آمنة، بعيدًا عن مناطق العمل الحيوية والممرات الملاحة.

تؤكد تصريحات مصادر بمحافظة البحر الأحمر أن التعاون الفوري بين وحدات الإطفاء والتدخل السريع ساعد على تفادي كارثة بحرية قد تؤثر على البيئة والسلامة العامة، خاصة مع كون السفينة قادمة من الشمال باتجاه الجنوب في البحر الأحمر، وتحمل علم ليبيريا. يبرز هذا الحدث أهمية الاستعداد ووجود فرق ميدانية مدربة ومتعاونة لضمان التعامل مع الحوادث البحرية بأعلى درجات الاحترافية.