«سعادة مفاجئة» الأزواج الأكثر نميمة عن الأشخاص الغائبين هل هم الأكثر استقرارًا في الزواج

النميمة بين الأزواج حول الأشخاص الغائبين تعزز السعادة الزوجية وتوطد العلاقة بشكل غير متوقع، فقد أثبتت دراسة علمية أن الأزواج الذين يميلون إلى التحدث عن الآخرين في غيابهم يعيشون حياة زوجية أكثر سعادة واستقرارًا. هذه الظاهرة تعكس كيف يمكن للنميمة أن تتحول إلى وسيلة لتعزيز التواصل العاطفي بين الشريكين.

كيف تساهم النميمة في تعزيز السعادة الزوجية وروابط الثقة

أظهرت الدراسة التي أجريت على 76 زوجًا في جامعة كاليفورنيا أن النميمة ليست مجرد حديث سلبي، بل هي شكل من أشكال الترابط العاطفي بين الزوجين؛ إذ تساعدهم على الشعور بأنهما “في الفريق نفسه”، مما يعزز الثقة والارتباط بينهما. هذا الاتصال العاطفي المتجدد يساهم في الرفاهية العامة لعلاقتهما الزوجية، إذ تدعم النميمة شعور الأمان والانسجام داخل العلاقة، بينما تمنح الزوجين مساحة للتعبير عن آرائهما ومشاعرهما المشتركة.

دور الحديث عن الآخرين في تقوية العلاقات الزوجية

تشير النتائج المنشورة في مجلة “العلاقات الاجتماعية والشخصية” إلى أن الأزواج الذين يتحدثون عن الأشخاص الآخرين بعد المناسبات الاجتماعية، حتى ولو تضمن الحديث ملاحظات سلبية أحيانًا، يعكس ذلك قوة الروابط بينهما مقارنة بعلاقتهما بأصدقائهما الحاضرين. الحديث المشترك حول الغائبين يعزز الانسجام ويُظهر دعم الزوجين لبعضهما بشكل صريح ضمن بيئة العلاقة الخاصة، ما يخلق جوًا من الوحدة والتفاهم المشترك.

النميمة كآلية اجتماعية للترابط الزوجي والرفاهية العاطفية

من خلال إعادة النظر في مفهوم النميمة، يمكن اعتبارها آلية اجتماعية تلعب دورًا إيجابيًا في حياة الأزواج؛ فهي تساعد في بناء علاقة متينة من خلال تعزيز التواصل المفتوح والمشاعر المشتركة. بدلاً من أن تكون سلوكًا سلبيًا أو مدمرًا، تصبح النميمة وسيلة يحتاجها الشريكان للحفاظ على رابطة قوية. هذا التحليل يُظهر كيف يمكن للأحاديث حول الغائبين أن تساهم في تفعيل المشاعر الإيجابية بين الزوجين، ما يدعم استمرارية العلاقة ويقويها عبر الزمن.