سعر الدولار في منتصف تعاملات اليوم يشهد استقرارًا أمام الجنيه المصري وسط تثبيت سعر الفائدة

الدولار وصل لكام اليوم في مصر، والسوق يشهد حالة من الترقب والانتظار وسط استقرار واضح في سعر الصرف مقابل الجنيه المصري، مع تثبيت أسعار الفائدة الذي بدا وكأنه يحافظ على استقرار العملة الأمريكية دون تحركات كبيرة، ما جعل المتعاملين يركزون على تحليل المؤشرات الاقتصادية القادمة، وأثرها المتوقع على تحركات الدولار في الأيام القادمة.

سعر الدولار في البنك المركزي المصري

سعر الدولار في البنك المركزي المصري بقي ثابتًا عند 49.54 جنيهًا للشراء و49.67 جنيهًا للبيع، وهو سعر يؤكد أن البنك يحاول تثبيت الأوضاع وسط تذبذب الأسواق العالمية، ويعتبر هذا السعر نقطة ارتكاز للعديد من البنوك العاملة في السوق المصرية التي تتخذ منه مرجعًا لتعديل أسعار الدولار لديها.

سعر الدولار في البنوك المختلفة

تنوعت أسعار الدولار بين البنوك ولكنها استقرت بشكل عام، ففي بنك مصر بلغ سعر الدولار 49.55 جنيهًا للشراء و49.65 جنيهًا للبيع، أما البنك الأهلي المصري فقد سجل 49.48 جنيهًا للشراء و49.58 جنيهًا للبيع، بينما في بنك الإسكندرية والمصرف المتحد وبنك قناة السويس سجّل السعر 49.45 جنيهًا للشراء و49.55 للبيع، وبنك فيصل الإسلامي والبنك التجاري الدولي استقرت الأسعار عند 49.46 جنيهًا للشراء و49.56 جنيهًا للبيع، ويُظهر هذا التوزيع المتوازن حالة استقرار نسبي تسود السوق دون وجود تغييرات حادة تذكر.

عوامل استقرار الدولار وتأثير سعر الفائدة

يرى المحللون أن تثبيت سعر الفائدة كان له تأثير مباشر على استقرار الدولار، حيث دعا إلى ضبط التوقعات وتخفيف الضغوط التضخمية، كما أن تحسن إيرادات قناة السويس، وانتعاش الحركة السياحية نسبيًا، وصادرات البلاد، كلها عوامل جعلت الدولار يحافظ على مستوى مستقر مع تقليل الرغبة في المضاربة بانتظار مزيد من المؤشرات الاقتصادية. هنا بعض الخطوات التي تعتمد عليها البنوك في تثبيت سعر صرف الدولار:

• مراقبة حركة السوق العالمية وتأثيراتها على العملة المحلية.
• تعديل السياسات النقدية بما يتماشى مع معدلات التضخم واستقرار الاقتصاد.
• التركيز على زيادة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية لمواجهة الطلب المحلي.
• تنظيم سوق الصرف وتضييق الفجوات بين السوق الرسمية والسوق السوداء.

تقلص السوق السوداء بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع الجهود الحكوميّة لفرض الرقابة على سوق الصرف الأجنبي، ويبدو أن الفارق بين أسعار الدولار في البنوك والسوق غير الرسمي قد تضيق كثيرًا، مما جعل المضاربة أقل جاذبية وأدى إلى استقرار نسبي في حركة الدولار. يتابع السوق عن كثب أي أخبار اقتصادية جديدة، خاصة مع استمرار تدفق تقارير الأداء المالي للمؤسسات العامة والخاصة التي تؤثر على المشهد النقدي في البلاد. في ظل هذا الجو، يبقى الدولار في مصر ثابتًا نسبيًا، ينتظر المتعاملون الأيام القادمة ليروا كيف ستتغير المعطيات الاقتصادية وهل سيستمر هذا الاستقرار أم تظهر تحركات جديدة في سعر العملة الأميركية.