سعر الذهب يتراجع بقوة في أول أيام الشهر.. تعرف على الأسباب والرقم الجديد

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال شهر يوليو تقلبات ملحوظة، حيث انخفض سعر جرام الذهب بنحو 100 جنيه وسط تقلبات الأسواق العالمية وتوقعات بتخفيض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو ما أثر بشكل كبير على تحركات المعدن النفيس في تلك الفترة.

تطورات أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية خلال يوليو 2025

شهد سوق الذهب تحركات مميزة طوال شهر يوليو، حيث استقر سعر جرام الذهب عيار 21 عند نحو 4600 جنيه بعد تقلبات ملحوظة بين الارتفاع والهبوط؛ فقد بدأ الأسبوع الأول بسعر 4520 جنيهًا قبل أن يرتفع تدريجيًا إلى مستوى 4600 جنيه، وترافقت هذه التقلبات مع ارتفاع سعر أوقية الذهب في الأسواق العالمية بحوالي 26 دولارًا لتصل إلى 3363 دولارًا للأوقية. أما العيارات الأخرى فقد سجلت الأسعار التالية: عيار 24 عند 5257 جنيهًا، وعيار 18 عند 3943 جنيهًا، وعيار 14 عند 3067 جنيهًا، كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى حوالي 36800 جنيه. وشهد السعر الفوري انخفاضًا في بداية شهر يوليو، لكن الأسعار عادت للارتفاع خلال الأسبوع الأخير من الشهر، مما يعكس التأثير المتباين لتقلبات الأسواق العالمية والموازنة الاقتصادية.

العوامل الاقتصادية العالمية وتأثيرها على تحركات أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب بشكل واضح بحالة الاقتصاد الأمريكي، خاصة عبر تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أثرت على السوق بشكل غير مباشر؛ فقد أشار إلى عدم حسم قرار خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، ما أدى إلى انخفاض السعر إلى أدنى مستوياته خلال عدة أسابيع، قبل أن تتغير التوجهات مع صدور بيانات توظيف أمريكية ضعيفة أظهرت إضافة 73 ألف وظيفة فقط في الشهر السابق، ما خفّض ثقة المستثمرين في الأسواق الحرّة ودفعهم للبحث عن أصول آمنة مثل الذهب. كما ارتفعت احتمالية خفض أسعار الفائدة إلى 92% مع نهاية سبتمبر وفق أداة CME FedWatch، وهو ما يعزز فرص ارتفاع الذهب والوصول لأكثر من 3400 دولار للأوقية، خصوصًا مع استمرار التوترات التجارية والبيانات الاقتصادية المتذبذبة.

ارتفاع الطلب الاستثماري ودور التوترات التجارية في دعم أسعار الذهب

شهد الطلب على الاستثمار في الذهب نموًا ملفتًا، حيث أظهرت تقارير مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2020، ما يعكس رغبة المستثمرين في التحوط مع تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي. من جهة أخرى، فرضت الولايات المتحدة في بداية أغسطس رسومًا جمركية مرتفعة على واردات من عدة دول، مما عزّز من مكانة الذهب كأصل نقدي عالمي يحظى بالاعتماد. إضافة إلى ذلك، لجأت العديد من البنوك المركزية إلى زيادة احتياطياتها من الذهب بدلاً من الدولار، مما يشير إلى استمرار هذا الاتجاه مع إمكانية تفاقم التوترات التجارية، وهو ما يعزز من دور الذهب كملاذ آمن، خاصة في الأسواق الناشئة.