«سعر الذهب» يرتفع بقوة في مصر.. تحديث جديد ليوم 18 مايو 2025

شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا اليوم الأحد 18 مايو 2025، نتيجة توقف تداول البورصات العالمية خلال الإجازة الأسبوعية، إلى جانب توازن معتدل بين العرض والطلب محليًا. يأتي هذا الثبات في الأسعار تزامنًا مع تقلبات في الأسواق العالمية تأثرًا بمستجدات اقتصادية وجيوسياسية، ما يجعل الذهب أداة استثمارية رئيسية في السوق المصري.

أسعار الذهب في مصر اليوم

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية مستويات متفاوتة، حيث استقر سعر عيار 24 عند 5183 جنيهًا للجرام، وبلغ سعر عيار 21 نحو 4535 جنيهًا للجرام، فيما سجل عيار 18 حوالي 3887 جنيهًا للجرام، وعيار 14 عند 3023 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فقد حافظ على سعره عند 36280 جنيهًا. يمكن تفسير هذه الحركة بـتأثير ضعف الطلب على المعدن النفيس مع استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على قيمة الذهب محليًا، خاصة أن مصر تعتمد على استيراد الذهب بالدولار، ما يزيد من حساسية السوق المحلي تجاه تغيرات العملة.

تغير أسعار الذهب عالميًا

انخفضت أسعار الذهب عالميًا بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، متأثرة بتحسن معنويات الاقتصاد بسبب الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، الذي أوقف فرض رسوم جمركية متبادلة. هذا التحسن شجع المستثمرين على الابتعاد عن الذهب كملاذ آمن والاتجاه إلى أصول أخرى مثل الأسهم. شهد الأسبوع انخفاضًا بنسبة 3.6% في سعر الأونصة، من 3325 دولارًا إلى 3120 دولارًا، واستقر السعر عند 3204 دولارات في آخر جلسة. يعكس هذا الانخفاض خسارة 10% من أعلى مستوى تاريخي سجله المعدن النفيس عند 3500 دولار للأونصة خلال شهر أبريل، إلا أن الذهب ما زال يحافظ على مكاسب سنوية قوية بنسبة 22% منذ بداية العام، مدعومًا بالعوامل الاقتصادية الضاغطة عالميًا.

العلاقة بين الذهب والدولار في السوق المصري

تلعب العلاقة بين سعر الذهب وقيمة الدولار الأمريكي دورًا أساسيًا في تحديد الأسعار بالسوق المحلي. فقد ارتفع الدولار مؤخرًا بفضل الثقة المتزايدة بالاقتصاد العالمي، ما أثر سلبًا على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا. في مصر، يعتبر الذهب خيارًا آمنًا للادخار في ظل التحديات الاقتصادية، خاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وانعدام استقرار الأسعار في السوق المحلي، مما يجعله ملاذًا شائعًا بين المواطنين لحماية مدخراتهم. يترقب المحللون تأثير القرارات الدولية مثل توقيع صفقات تجارية جديدة، التي قد تؤدي لتغيرات في معادلات العرض والطلب على المعدن النفيس خلال الفترة القادمة.

يتوقع الاقتصاديون استمرار تقلبات أسعار الذهب في الفترات القادمة بناءً على تطورات السوق العالمية وأداء الدولار، فضلًا عن تأثير الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية على حركة التدفقات الاستثمارية. يبقى الذهب خيارًا هامًا للمستهلكين والمستثمرين المصريين لما يمثله من ضمان للقيمة في الأوقات الصعبة.