
يشهد سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم استقرارًا نسبيًا في ظل مستجدات اقتصادية واعدة تعكس تنامي التعاون الاقتصادي بين مصر والمملكة العربية السعودية، حيث تؤثر هذه الشراكة الإيجابية على استقرار العملة ومعدلات العرض والطلب داخل السوق المصرفية، خاصة مع التطورات الأخيرة في الاستثمارات البينية التي تشمل قطاعات متعددة تهدف لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم
تشير الأرقام التي أعلنتها البنوك المصرية اليوم إلى تسجيل أسعار مستقرة نسبيًا للريال السعودي مقابل الجنيه المصري، ففي البنك التجاري الدولي (CIB) بلغ سعر الشراء 13.47 جنيه، بينما سجل سعر البيع 13.53 جنيه، وتفاوتت الأرقام قليلًا في بنك الإسكندرية حيث سجل 13.46 جنيه للشراء، و13.51 جنيه للبيع، أما بنك قناة السويس فقد شهد ارتفاعًا طفيفًا ليصبح سعر الشراء 13.45 جنيه وسعر البيع 13.53 جنيه.
أما في بنك التعمير والإسكان، فقُدرت أسعار الشراء بـ13.45 جنيه والبيع بـ13.52 جنيه، بينما أظهرت البنوك الحكومية مثل البنك الأهلي وبنك مصر والبنك المركزي المصري استقرارات طفيفة، حيث سجلت أسعار الشراء 13.44 جنيه والبيع بين 13.51 و13.52 جنيه، مما يدل على حالة هدوء نسبي للسوق في ظل توجيه الجهود الاقتصادية نحو تحسين بيئة الاستثمار وتقليل المعوقات البيروقراطية.
كيف يؤثر التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية على استقرار الريال السعودي؟
شهد عام 2025 توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية المهمة بين مصر والسعودية، أبرزها شراكات استثمارية في الطاقة المتجددة والغذاء والعقارات، ودخول الشركات السعودية بقوة في السوق المصري من خلال إنشاء صناديق استثمارية مشتركة وضخ أموال ضخمة في القطاع الصناعي، مثل تأسيس صندوق عقاري جديد لضخ 30 مليون دولار في مشروعات استراتيجية.
علاوة على ذلك، ساعدت هذه المبادرات على تعزيز الطلب على العملات المحلية للبلدين، حيث يرتفع الجنيه المصري بفعل استقطاب الاستثمارات السعودية المباشرة، وما يقابلها من تداول الريال السعودي في السوق المصرفية، مما يؤدي إلى استقرار سعر صرفه واستمرار التداول المستقر في ظل تلك الالتزامات الاقتصادية.
كما دفعت هذه الشراكة خطوات ملموسة نحو استقرار اقتصادي مستدام ينعكس إيجابيًا على العملة السعودية، إذ تشكل هذه الخطط ثقة استثمارية تعمل على تعزيز مكانة الريال في أسواق المال.
التوقعات المستقبلية لسعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري
المؤشرات الحالية تؤكد أن استقرار سعر الريال السعودي اليوم يأتي بالتزامن مع قوة العرض والطلب المستمد من التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، لكن مع ذلك تبقى التحديات الإقليمية والعالمية مثل تقلب أسعار النفط أو تغييرات معدلات التضخم مؤثرات مباشرة على حركة الأسواق.
من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التغيرات بفعل زيادة الاستثمارات السعودية الجديدة التي رُوج لها، حيث تسعى المملكة لتعزيز وجودها في عدة قطاعات بالسوق المصري، ما يوازن بين استقرار الريال وتحقيق الشراكة الاقتصادية المنشودة.
لذا يُنصح المتابعون بمراقبة هذه التطورات وتأثيرها على أسعار صرف العملات، مع الأخذ في الاعتبار أن عوامل العرض والطلب المحلي والدولي ستبقى المحرك الرئيسي لسعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري.