سفينة أمريكية تصل لتلبية احتياجات الغاز خلال صيف الكهرباء

استقبلت محطة “تحيا مصر” بميناء الإسكندرية سفينة أمريكية متخصصة في إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية، وذلك كجزء من الجهود المكثفة لتأمين احتياجات الطاقة الكهربائية خلال فترة الصيف المقبلة، حيث تعتبر هذه الخطوة المحورية محور الأمان الكهربائي في مصر، إذ راعت وزارة البترول والثروة المعدنية ذلك ضمن استراتيجيتها الجادة لتوفير الغاز اللازم لتلبية الطلب المرتفع على الكهرباء في شهور الصيف الحارة، مما يعكس أهمية الغاز الطبيعي كعنصر حيوي في منظومة الطاقة الوطنية.

استقبال السفينة Energos Power

ووفقاً لبيان وزارة البترول، وصلت السفينة الجديدة “Energos Power” التابعة لشركة “نيوفورتريس” الأمريكية من ألمانيا، وجاءت هذه الخطوة في إطار خطة شاملة تهدف لضمان استقرارية الشبكة الكهربائية عند ازدحام الاستهلاك، حيث شارك في مراسم الاستقبال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي وعدد من قيادات الوزارة وشركة إيجاس، وأفاد الوزير بأن وصول هذه السفينة يعد علامة فارقة ضمن حزمة من التدابير الحكومية الملائمة لضمان الاستدامة في الإمدادات خلال ذروة الصيف، مما يؤكد التوجهات الحكومية لاستثمار الغاز الطبيعي بشكل يحقق الصالح العام ويعزز من استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد.

التوسع في استيراد الغاز الطبيعي

وأشار الوزير إلى أن المنظومة الوطنية لاستيراد الغاز الطبيعي تشهد حاليًا توسعاً استراتيجياً، فقد تم دعمها بسفينة إعادة تغييز ثانية تعمل جنبًا إلى جنب مع السفينة التي تتواجد بميناء العين السخنة، كما تم التعاقد على استئجار سفينتين إضافيتين من المقرر وصولهما قريباً، مما سيرفع العدد الإجمالي للسفن العاملة في هذا المجال إلى أربع، وهذا التوسع يعكس جهود الحكومة المستمرة لتعزيز الإمدادات والتكيف مع الطلب المحلي المتزايد، كونه يتيح للقطاع الطاقة مزيدًا من المرونة المطلوبة للإيفاء بالاحتياجات المتزايدة على الغاز، خاصة في أوقات الذروة، بالتنسيق الوثيق بين وزارتي البترول والكهرباء لضمان استمرارية الإمدادات.

174 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي

تصل السعة التخزينية للسفينة الجديدة إلى 174 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي، وقد أجرى الوزير جولة تفقدية على متنها فور وصولها حيث رافقه عدد من قيادات القطاع، وتظهر هذه السعة الكبيرة قدرة السفينة على دعم الشبكة الوطنية في تلبية الطلب المتزايد خلال فترة الصيف التي تتسم عادة بارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية، واعتبر الوزير أن هذه المعطيات تشير إلى تحسين كفاءة الإمداد بالغاز، مما يؤكد على أهمية وجود مثل هذه السفن في الحفاظ على استقرار الشبكة والكهرباء.

هذا الاستثمار يعكس التزام الحكومة المصرية بتعزيز الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الغاز الطبيعي، مما يمنح البلاد القدرة على مواجهة الارتفاع الموسمي الكبير في الطلب؛ كما يساهم هذا في تحسين دورة الطاقة في مصر ويعزز من موقعها كمركز إقليمي للطاقة، مما يمثل خطوة نحو تحقيق الأهداف الطموحة في تنمية القطاع، لذا فإن هذه السفينة تعد من الأدوات الأساسية لدعم المساعي الحكومية لضمان إمدادات مستدامة وموثوقة خلال الأشهر القادمة.