«سقطة تاريخية».. متحدث الزمالك يعلق بجرأة على قرار لجنة التظلمات

تُعد الأزمات التحكيمية والقرارات المثيرة للجدل ظاهرة ملازمة لكرة القدم، خاصة في البطولات الكبرى، وهكذا كانت الأزمة الأخيرة التي أُثيرت حول مباراة القمة بين نادي الزمالك والنادي الأهلي محور حديث الوسط الرياضي المصري، وقد وصفت هذه الواقعة من قبل نادي الزمالك بأنها “سقطة تاريخية”، مع إثارتها تساؤلات عديدة حول إدارة المسابقة وعدالتها بين الأندية المختلفة.

سقطة تاريخية: تأثير قرارات لجنة التظلمات على كرة القدم المصرية

وصف أحمد سالم، المتحدث الرسمي لنادي الزمالك، قرارات لجنة التظلمات ورابطة الأندية بأنها سقطة تاريخية أثرت على مصداقية تنظيم كرة القدم المصرية، حيث تراجعت رابطة الأندية عن قرارها السابق بخصم 6 نقاط من النادي الأهلي بسبب انسحابه من المباراة وتحمل الخسائر الناتجة عن ذلك، وبدلاً من ذلك اكتفى القرار باعتبار الزمالك فائزًا بنتيجة المباراة 3-0 دون أي خصومات إضافية على الأهلي.

أثار هذا التراجع الكبير جدلًا واسعًا بين جماهير الزمالك، الذين اعتبروا القرار تحيزًا واضحًا وتقويضًا لمبادئ العدالة الرياضية، وقد أكد سالم أن مجلس إدارة الزمالك لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ما حدث، بل سيلجأ للمحكمة الرياضية الدولية للمطالبة بحق النادي والحفاظ على نزاهة البطولة التي تتأثر، حسب وصفه، بقرارات غير منصفة.

خطوات الزمالك القانونية والتزامات مالية متزامنة

بالتوازي مع الانتقادات الموجهة للجنة التظلمات، أشار أحمد سالم إلى أن الزمالك مستمر في الوفاء بالتزاماته المالية رغم الأزمة الحالية، حيث تم سداد مبلغ 988 ألف يورو إلى اللاعب المغربي خالد بوطيب كتسوية مستحقاته المالية المتأخرة، كما وعد النادي بسداد مستحقات المدرب السابق باتشيكو خلال أسبوع لضمان استقرار النادي في مواجهة العقوبات المحتملة مستقبلاً.

هذا المسار المزدوج الذي يتبعه النادي يعكس رغبة جادة في الحفاظ على السجل الرياضي والتاريخي بعيدًا عن النزاعات الرياضية والمالية، وهو ما تحرص عليه الأندية المصرية الكبرى لضمان استمرارية المشوار الرياضي بنجاح.

ردود الأفعال بعد قرارات رابطة الأندية

تشير المعطيات إلى أن قرارات لجنة التظلمات بشأن أزمة مباراة القمة لن تمر مرور الكرام، حيث اعتبر مشجعو الزمالك أن تراجع رابطة الأندية عن خصم النقاط الست بمثابة ظلم واضح زاد من التوتر بين قطبي الكرة المصرية، بينما يرى البعض الآخر أن القرار قد يهدف للحفاظ على هدوء الساحة الرياضية دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح الفرق الأخرى.

إن قرارات لجنة التظلمات حول هذه القضية قد تكون لها تداعيات طويلة الأجل على صورة كرة القدم المصرية تنظيمياً وإدارياً، مما يبرز الحاجة لإيجاد حلول فعالة تُعيد الثقة بين جميع الأطراف المعنية وتضمن عدالة المنافسة دون تأثير المصالح. جماهير الكرة المصرية بانتظار خطوات تحدد مستقبل النزاهة الرياضية.