سماء السعودية تشهد عرض شهابي نادر من شهب “دلتا الدلويات” غدًا.. هل أنت مستعد للمشاهدة؟

شهب دلتا الدلويات تُعد من أبرز الظواهر الفلكية التي تجذب عشاق مراقبة السماء في العالم العربي، حيث يشهد فجر الأربعاء 30 يوليو ذروتها المميزة. وتتوقع الجمعية الفلكية بجدة معدل تساقط يصل إلى 18 شهاباً في الساعة في أفضل الظروف، مع ارتفاع نقطة إشعاعها جنوب الأفق، مما يعزز فرص الرصد بالعين المجردة في سماء خالية من التلوث الضوئي.

تفاصيل شهب دلتا الدلويات ومميزاتها

تُعرف شهب دلتا الدلويات بأنها زخات شهابية صيفية متوسطة النشاط، تبدأ فعاليتها منذ 12 يوليو وحتى 23 أغسطس، حيث تصل ذروتها عادة بين 28 و30 يوليو تقريباً. وتصدر الشهب من منطقة قريبة من نجم دلتا الدلو (سكات)، لكن يمكن مشاهدتها في مختلف أنحاء السماء، مما يتيح متعة الرصد بلا حدود اتجاهية. وتشتهر هذه الشهب بسرعتها العالية وسطوعها اللافت، مع إمكانية ظهور كرات نارية تضيف بعداً بصرياً مميزاً للمشاهدين. ويبلغ معدل تساقط شهب دلتا الدلويات في أفضل حالاتها حوالي 25 شهاباً في الساعة، لكن الرؤية الفعلية تعتمد على صفاء السماء وموقع الرصد.

العوامل المؤثرة في رصد شهب دلتا الدلويات

يُؤكد خبراء الفلك أن الظروف هذا العام مواتية لرصد شهب دلتا الدلويات، حيث سيغرب الهلال مبكراً مساء الثلاثاء، مما يساهم في توفير سماء مظلمة مناسبة للرصد، خصوصاً في المناطق النائية التي تخلو من التلوث الضوئي. ينصح المراقبون بالجلوس في مكان مظلم ومنح العينين فترة تقارب 20 دقيقة للتكيف مع الظلام، ثم الانتظار لمدة ساعة لتعزيز احتمال رؤية الشهب المتساقطة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشهب تُرى بوضوح أكبر في المناطق القريبة من خط الاستواء وجنوبه، نظراً لموقع نقطة الإشعاع في كوكبة الدلو؛ بينما تكون الرؤية أقل في المناطق الشمالية بسبب قصر مدة الليل خلال هذه الفترة.

• اختيار موقع رصد بعيد عن أضواء المدينة
• الجلوس بثبات لمدة لا تقل عن ساعة
• التأقلم مع الظلام لمدة 20 دقيقة على الأقل
• استحضار الصبر والتركيز لأفضل تجربة مشاهدة

مصدر وأهمية ظاهرة شهب دلتا الدلويات في علم الفلك

تنشأ شهب دلتا الدلويات من مرور الأرض عبر مسار حطام المذنب “96P/ماكهولز”، حيث تدخل جسيمات الغبار الصغيرة الغلاف الجوي بسرعة تبلغ 41 كيلومتراً في الثانية، ما يؤدي إلى احتراقها على ارتفاعات بين 70 و100 كيلومتر فوق سطح الأرض، مشكلة خطوطاً مضيئة تظهر كظاهرة الشهب في السماء. ويستمر نشاط هذه الزخة لعدة أيام بعد الذروة، وتتداخل تدريجياً مع زخات البرشاويات التي تكتسب شهرة واسعة خلال أغسطس، مما يوفر فرصة متجددة لمتابعة الشهب الصيفية طوال الأسابيع القادمة.