«سماء ممطرة» أمطار ورطوبة عالية تؤثر على الطقس في عدة محافظات الأيام المقبلة

«سماء ممطرة» أمطار ورطوبة عالية تؤثر على الطقس في عدة محافظات الأيام المقبلة
«سماء ممطرة» أمطار ورطوبة عالية تؤثر على الطقس في عدة محافظات الأيام المقبلة

أمطار تشهد مصر هذه الأيام حالة جوية غير معتادة مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وانتشار الأمطار الصيفية التي باتت متكررة بشكل لافت، مما يعكس تأثير التغيرات المناخية على الطقس في البلاد. وتُضيف هذه الظواهر مزيدًا من التعقيد على المشهد المناخي، إذ لا تقتصر الأمطار على الشتاء فقط، بل باتت تواجه مختلف الفصول، أيضًا تزداد مستويات الرطوبة بشكل يرفع من الشعور بالحرارة بشكل ملحوظ طوال اليوم.

كيف تؤثر الأمطار على درجات الحرارة في مصر هذه الأيام؟

الأمطار التي تهطل في مصر خلال هذه الفترة تشكل ظاهرة غير اعتيادية مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، إذ أن تساقط المطر في الصيف مرتبط بتغيرات مناخية أدت إلى تحول نمط الطقس المعتاد. وكون الرطوبة مرتفعة جدًا بعد الأمطار، يزيد الإحساس بالحرارة حتى وإن كانت الحرارة المسجلة ليست هي الأعلى، وهو ما يجعل الحالة الجوية أكثر قسوة على المواطنين، خاصة في المناطق الساحلية حيث تصل الرطوبة إلى حدود 95%، ما يخلق انطباعًا بأن الحرارة أكبر بكثير من التي تظهرها أجهزة القياس.

موجة الحرارة وأمطار الصيف.. التقليد الجديد للطقس المصري

تأتي موجة الحر الحالية مصحوبة بامطار ليست معتادة على فصل الصيف في مصر، حيث تؤكد هيئة الأرصاد وجود ارتفاع في درجات الحرارة يتجاوز 40 درجة في بعض المناطق بجنوب البلاد، لكنها لا تخلو من سقوط أمطار بين الحين والآخر، تنعكس كشبورة مائية كثيفة صباحًا تحدث عوائق في الرؤية. يمكن القول إن الأمطار الصيفية أصبحت جزءًا من “التقليد الجديد” للطقس المصري مع موجات حر متتابعة، يدعمها مرتفع جوي يزيد من سطوع الشمس وشدة الحرارة وكثرة الرطوبة.

كيف نستفيد من التغيرات المناخية ونحمي أنفسنا من حرارة وأمطار الصيف؟

مع استمرار أمطار الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة، نشرح بعض الخطوات التي تساعد على التكيف مع هذه الظروف المتغيرة:

  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة بين 12 ظهرًا و4 عصرًا
  • ارتداء قبعات خفيفة واستخدام واقي شمس عالي الحماية طوال اليوم
  • شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم
  • اختيار الأماكن ذات التهوية الجيدة وتفادي الأماكن مغلقة الحرارة
  • زيارة المناطق الساحلية كالإسكندرية ومرسى مطروح لقضاء أوقات أكثر راحة مع انخفاض درجات الحرارة نسبياً

الجدول التالي يوضح مقارنة درجات الحرارة والرطوبة في بعض المناطق المصرية المتأثرة بهذه الظواهر المناخية:

المنطقة درجة الحرارة العظمى (°م) نسبة الرطوبة (%) ملاحظات
القاهرة الكبرى 36 – 37 85 – 90 موجة حر مع رطوبة عالية
الإسكندرية 30 – 32 95 رطوبة مرتفعة وأمطار متفرقة
جنوب البلاد 42 – 43 50 – 60 حرارة شديدة مع رطوبة أقل
مطروح 28 – 30 75 – 80 طقس معتدل مع رياح بحرية منعشة

أمطار في الصيف وارتفاع درجات الحرارة في مصر لم يعدا مفاجأة، بل ظاهرة تعكس مدى تأثر الطقس بموجات من التغير المناخي المتسارعة، وهذا يتطلب منا الانتباه لتوصيات الأرصاد والحرص على تقليل التعرض المباشر للشمس خاصة في أوقات الذروة. كما ينبغى الاستعداد للشبورة الصباحية التي تعيق الرؤية، ويصبح التحرك بسيارات مجهزة وإتباع أساليب القيادة الحذرة ضرورة. وعندما تبدأ موجة الحر في التباطؤ، قد يخف الضغط على السكان ويصبح الطقس أكثر اعتدالاً، لكن في الوقت الراهن لا بد من مراعاة أن درجات الحرارة المرتفعة مع الرطوبة ليست أمرًا هينًا، بل اختبار جديد يتعين التكيف معه.

التغيرات المناخية تزيد من ضرورة التفكير في حلول طويلة الأمد للحد من تأثيراتها، حيث يشير الخبراء إلى أن استخدام الطاقة النظيفة وتخفيض نسب التلوث البيئي يمكن أن يحد من تلك التقلبات الجوية غير المسبوقة. في الوقت نفسه، يبقى من المهم مراقبة نشرة الأرصاد بشكل دوري والاستجابة لأي تحذيرات مفاجئة، وسط تزايد حالات الأمطار الصيفية والحرارة المرتفعة التي تبدو وكأنها أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية بشكل مستمر.