سميح ساويرس يكشف خططه لتوزيع ثروته ويتحدث عن تأثير 25 يناير على مصر

سميح ساويرس، رجل الأعمال المصري المعروف، سلط الضوء على العديد من القضايا الشخصية والعامة خلال حديثه الأخير، حيث أعلن عن موقفه الرافض لتوريث أبنائه كامل ثروته، مجددًا تأكيده على أهمية العمل والمبادرة الفردية لتحقيق النجاح، هذا الرأي يعكس قناعته بأن الثروة الطائلة قد تكون عبئًا على الأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن الإنجاز الحقيقي ينتج من المجهود الشخصي وليس من الأموال الموروثة.

توزيع ثروة سميح ساويرس

أكد سميح ساويرس نيته عدم توريث أبنائه كامل ثروته، مبينًا أنه سيكتفي بمنحهم جزءًا محدودًا فقط، يرى ساويرس أن الورث الكبير قد يكون له تأثير سلبي، حيث يمكن أن يفقد الأبناء الإحساس بروح المبادرة والاعتماد على الذات، وأوضح أن الإنجازات تأتي من العمل والاجتهاد وليس من الثروات التي تختصر الطريق، وأكد أن القناعة والسعادة الحقيقية تتحقق بعيدًا عن حسابات البنك الضخمة مهما كانت كبيرة.

الأعمال الإنسانية في حياة ساويرس

ألزم رجل الأعمال نفسه بتوجيه جزء كبير من ثروته لصالح المبادرات الخيرية والإنسانية، مؤكدًا أن أهداف الغنى الحقيقية لا تكمن فقط في جمع المال، بل في أن يكون هذا المال مصدرًا لتغيير إيجابي في العالم، شارك تجربته مع العديد من رجال الأعمال الذين شعر بعضهم بعدم الرضا على الرغم من امتلاكهم مليارات، واصفًا البعض منهم بأنهم يفتقدون القناعة الحقيقية رغم مظاهر الثراء البادية عليهم، وأشار إلى أسلوب حياته المتواضع والذي يعكس فلسفته الشخصية بأن السعادة لا تتوقف على الثراء الفاحش.

موقف ساويرس من ثورة 25 يناير

أبدى سميح ساويرس وجهة نظر نقدية تجاه أحداث ثورة 25 يناير عام 2011، معترفًا بأن هذه الثورة التي كانت تهدف إلى التغيير والانتقال إلى الديمقراطية أثرت سلبًا على وضع البلاد، يرى أنه لا يمكن تحقيق التحول إلى الديمقراطية في فترة زمنية قصيرة، حيث يجب أن يحدث التغيير بشكل تدريجي ومدروس، وأعرب عن قلقه من تسريع عجلة الأحداث، متسائلًا إذا ما كان وصول جمال مبارك للحكم سيؤدي إلى نتائج أفضل.

المقارنة بين نظام مبارك وحافظ الأسد

رفض ساويرس مقارنة نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بنظام حافظ الأسد وعائلته في سوريا، مشيرًا إلى أن أبناء مبارك لم يستغلوا نفوذهم لمنفعتهم الخاصة، بل كانوا أكثر شفافية في تعاملاتهم، بخلاف عائلة الأسد التي استغلت سلطتها لتحقيق مكاسب شخصية بطرق غير شرعية، وسلط الضوء على معاناة شقيقه نجيب ساويرس في سوريا، الذي خسر استثماراته نتيجة تصرفات نظام الأسد وما وصفه بانعدام الشفافية وضعف البيئة الاستثمارية هناك.