«سنن الأضحية».. تعرّف على أبرز المستحبات التي يجب مراعاتها عند الذبح

«سنن الأضحية».. تعرّف على أبرز المستحبات التي يجب مراعاتها عند الذبح
«سنن الأضحية».. تعرّف على أبرز المستحبات التي يجب مراعاتها عند الذبح

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يكثر البحث عن سنن الأضحية والأفعال المستحبة قبل وأثناء وبعد الذبح، تعزيز هذه الشعائر الإسلامية الهامة يعكس تقوى القلوب وارتباط المسلمين بتعاليم دينهم، فالأضحية هي عبادة يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، مستنبطًا من السنة النبوية والتعاليم القرآنية ما يمليه عليه دينه من آداب وأحكام يجب الالتزام بها.

سنن الأضحية المتبعة قبل الذبح

تبدأ سنن الأضحية من اختيار الأضحية التي يفضل أن تكون من الغنم أو البقر أو الإبل، بشرط أن تكون سليمة من العيوب التي تمنع ذبحها كأضحية مقبولة شرعًا، يستحب أن تكون الأضحية سمينة وقوية، لأن ذلك يعتبر من تعظيم شعائر الله سبحانه وتعالى كما ورد في قوله -تعالى-: «ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ»، وأيضًا يُسن للمضحي عدم تقليم أظافره أو قص شعره قبل الذبح بعد دخول شهر ذي الحجة وحتى إتمام الأضحية.

ينبغي تجهيز السكين وشحذها بعناية لتجنب إلحاق الألم بالأضحية، فهذا السلوك يُظهر مراعاة الشريعة الإسلامية لحقوق الحيوان، كما يجب أن يتم الذبح توجيهًا للقبلة مع تجهيز الأضحية لتكون مهيأة للذبح وهي مستلقية.

سنن الأضحية أثناء الذبح

أثناء ذبح الأضحية، يُسن أن يدعو المضحي بدعاء مخصوص وهو: “اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له”، وبعد ذلك يباشر الذبح بالبسملة والتكبير قائلًا: “بسم الله والله أكبر”، يستحب أن تُذبح الغنم والبقر وهي مضطجعة على جانبها الأيسر، بينما الإبل تُنحر قائمة مع إسقاط أحد أرجلها الأمامية.

كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على أن تكون الذبيحة مرتاحة تمامًا أثناء الغسل، وذلك استدلالًا من حديثه الشريف: “إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته”. هذه التصرفات تصون روح العبادة وتحافظ على تقوى القلوب وتطبيق السنة.

سنن الأضحية بعد الذبح

من السنن التي تتبع الذبح الانتظار حتى تتوقف الأضحية عن الحركة تمامًا قبل السلخ أو التقطيع، يتوجب على المضحي أن يتذوق من لحمها وأن يطعم أهل بيته منها، كذلك يُسن أن يهدي جزءًا منها لأقاربه وجيرانه كوسيلة لنشر المودة، إضافة إلى التصدق بجزء كبير من الأضحية للفقراء والمحتاجين تنفيذًا لقوله -تعالى-: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)، بما ينعكس إيجابيًا على المجتمع ويعزز المشاعر الإنسانية بين أفراده.

بذلك تُصبح الأضحية عبادة تشمل جوانب من الخير بحرص المسلم على تقوى الله، والالتزام بالسنة النبوية والقرآنية، فتظل شعيرة الأضحية رمزًا مميزًا لتكافل الأمة وفرحها بعيد الأضحى، كما أن هذه السنن تزيد من أهمية الشعور بمعاني القربى والخضوع للخالق العظيم.