«سياسة ترامب» ترحيل الأسترالي من الولايات المتحدة يثير جدلًا واسعًا حول الهجرة

في حادثة غير اعتيادية، تعرضت امرأة أسترالية تدعى نيكي ساروكوس، تبلغ من العمر 25 عامًا، لتجربة صادمة أثناء محاولتها زيارة زوجها الأمريكي في هاواي، حيث تم احتجازها وتجريدها من حقوقها في منشأة احتجاز فيدرالية. بدأت المشكلة من عند وصول نيكي إلى مطار دانييل كونوي الدولي عبر هونولولو بتاريخ 17 مايو، حيث قام ضباط الجمارك وحماية الحدود الأمريكيين باحتجازها للاشتباه في نواياها لدخول الولايات المتحدة والغرض من زيارتها، ما أثار تساؤلات مقلقة حول أسباب هذه الإجراءات ومصيرها النهائي.

احتجاز نيكي ساروكوس في منشأة فيدرالية

أوضحت نيكي ساروكوس أنها زارت هاواي ثلاث مرات سابقًا باستخدام نظام ESTA ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرة دون أي مشاكل، إلا أن زيارتها الأخيرة أثارت شكوك مسؤولي الحدود، الذين أبدوا عدم اقتناعهم بأن زيارتها تقتصر على مقابلة زوجها. تم احتجازها وخضعت لتفتيش وصفته بالمهين، حيث اضطرت لتسليم هاتفها المحمول ورمز المرور لإجراء مزيد من الفحص. تعاني نيكي من مشاعر الإهانة نتيجة قضاء ليلة في زنزانة مع امرأة أخرى قبل ترحيلها إلى أستراليا.

الادعاءات الرسمية ضد نيكي ساروكوس

اتهمت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي نيكي ساروكوس بتقديم مزاعم كاذبة حول نيتها للسفر، إذ شككت في تصريحاتها بعد أن لاحظت تناقضات في جدول زواجها مع زوجها وفي محتويات حقيبتها. كما أشار ضباط الجمارك إلى وجود “نشاط غير عادي” على هاتفها المحمول وقيامها بحذف أكثر من 1000 رسالة نصية. اعتبرت الإدارة أن حزمة تلك المؤشرات تدل على أن زيارتها تنطوي على أهداف غير السياحة البسيطة، كما تم توجيه تهمة عدم الإبلاغ عن نيتها البقاء في الولايات المتحدة بشكل دائم.

ردود فعل نيكي ساروكوس

ردت السيدة ساروكوس على هذه الادعاءات بشدة، مشيرة إلى أنها لم تكن تنوي الإقامة في الولايات المتحدة بشكل دائم ولا التقديم للحصول على بطاقة الإقامة الخضراء كزوجة عسكرية. كما نفت وجود خلافات بينها وبين زوجها خلال الأشهر الماضية، مؤكدة أن رسائلها النصية المحذوفة كانت شخصية ولم تحتوي على أي دليل يدعم المزاعم المقدمة ضدها. وصفت السيدة ساروكوس تعامل المسؤولين في منشأة الاحتجاز الفيدرالية بأنه قاس وغير مبرر، حيث تم تجريدها من الحق في التواصل مع زوجها ووضعت في ظروف صعبة.

إجراءات احتجاز مهينة وآثارها النفسية

تم احتجاز نيكي في زنزانة مزدحمة ومُنعت من الحصول على الطعام وعانت من سوء المعاملة، ما تسبب بصدمات نفسية كبيرة لها. رغم ذلك، أعربت عن صدمتها من الطريقة التي تمت معاملتها بها من قبل السلطات الأمريكية، مؤكدة أنها لن تعود إلى الولايات المتحدة مرة أخرى، ما يهدد مستقبل علاقتها بزوجها الذي يعيش في الولايات المتحدة ويعمل ضمن الجيش الأمريكي.

تداعيات القضية وتأثيرها على زواج نيكي ساروكوس

تسبب احتجاز نيكي ساروكوس في توتر شديد بين الزوجين، حيث أدى القرار إلى تهديد خططهما المستقبلية. يزعم زوجها أن الإدارة كانت متحاملة جدًا وأن الإجراءات لم تكن منصفة. ومع أن الزوجين يحاولان معالجة الموقف، إلا أن تداعيات الأحداث قد تؤثر على قدرة نيكي على السفر إلى الولايات المتحدة مستقبلًا، ما يضع مستقبل زواجهما في خطر، خصوصًا أن خططهما تتطلب انتقال أحدهما نهائيًا للعيش بجوار الآخر.